زاد الاردن الاخباري -
رصد برنامج "شواهد" مجموعة من النماذج الحية التي تقمصت أرواح أشخاص آخرين قتلوا، ولكنهم يعتقدون أن أرواحهم قد حلت محلها أرواح أخرى لها خصوصيات مختلفة عن شخصياتهم الحقيقية.
وفي حلقة السبت 19 فبراير/شباط 2011 خضع المخرج شادي حنا لجلسة تنويم مغناطيسي، رجع من خلالها إلى أحداث سابقة تكلم عنها خلال الجلسة.
ووصلت الجلسة إلى ذروتها مع شعور شادي بالاختناق ووصوله لمرحلة ما بين الحياة والموت، كما قال المنوم المغناطيسي، وأشار شادي إلى أنه ارتاح بعد أن شعر بأنه كان خلال تلك الفترة يعيش في فترة اللاوعي.
يسرا سردت قصتها مع التقمص حيث قالت إنها كانت في الحياة السابقة وقبل وفاتها تدعى إلهام مغامس، وعندما كان عمرها 14 عاما تعرضت للقتل من جارتها التي هربت بعد ذلك بعد قيامها بتلك الجريمة.
شعور غريب بدأ ينساب داخل عقل وروح يسرا إلى الحد الذي اقتنعت فيها بأنها تحولت إلى شخصية أخرى، وبالفعل قادتها روحها إلى منزلها القديم في حياتها السابقة، وتعرفت على الحجرات والأماكن هناك وكأنها كانت تعيش هنا بالفعل، بل وتعرفت يسرا على شقيقها في الحياة السابقة نصار وكثير من أقاربها.
وكانت أكثر اللحظات صعوبةً على يسرا هي ذهابها إلى المكان الذي قُتلت فيه، ولكنها لم تستطع أن تقترب رغم محاولات نيكول تنوري تشجيعها للذهاب إلى المكان، ولكن يسرا كانت خائفة بشكل كبير من الوقوف في نفس المكان الذي قتلت فيه في حياتها السابقة، واكتفت برؤيته من بعيد من داخل السيارة.
أما ماهر زهر الدين فقد تذكر كيف تقمص شخصية فهد شخف الذي توفي في حادثة سير أثناء ركوبه على دراجة نارية، حيث انتقلت إليه روح فهد منذ الصغر، وأصبح يشعر بتحول في شخصيته، والتعرف على أشياء لم تكن في الأصل ضمن تجاربه السابقة.
وحول رأي الدين في التقمص الروحي، قال الشيخ بدري أمان الدين –درزي- في حلقة السبت 19 يناير/كانون الثاني من برنامج شواهد "إنه من الممكن أن تكون هذه الأحداث لمن قُتل ظلما"، موضحا أن الصدمة تبقى مع الروح وتظل معها حتى تنطلق لشخص آخر وتبدأ عملية التقمص".
وأشار أمان الدين نقلا عما كتبه الشيخ محمد أبو شقرة شيخ الطائفة الدرزية في العدد العاشر من مجلة الضحى اللبنانية في عام 1971 "أن التقمص عادة ربما يكون للأشخاص الذين قُتلوا ظلما وبطريقة غير طبيعية".
ومن جانبه قال سليمان مدني -أخصائي في البارابسيكولوجيا- مفسرا حالات التقمص عند عدد من الأشخاص: إن معظم حالات التقمص تنشأ عندما يكون الشخص القتيل لديه حالات انفعالية شديدة، هذه الحالات تنشئ روحا لها طاقة أكثر قوة وانفعالية بدرجة كبيرة تبحث عن التنفيس.
وتابع مدني "تحاول هذه الروح أن تبحث عن عقل يترجمها ويوصل رسالتها إلى من يهمه الأمر، وكثيرا ما تبحث عن عقل طفولي لتكبر معه".
وأضاف مدني "يمكن تشبيه عملية التقمص بومضة أو شعلة أو شحنة عالية تدخل الإنسان ليعش وكأنه شخص آخر"، موضحا أن "هذه الطاقة إذا لم تجد طريقة للتنفيس فإنها قد تتحول إلى أشباح".
في المقابل، رفض الشيخ عبد الله الجفن الاعتقاد بحقيقة التقمص وانتقال الروح إلى جسد أشخاص آخرين، موضحا أن من يعتقد بعقيدة التقمص هو مخطئ تماما واستشهد بالآية الكريمة "كَـيْفَ تَـكْفُـرُونَ بِاللَّــهِ وَكُنْـتُـمْ أَمــْوَاتـاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُـحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْـهِ تُرْجَعُونَ".
وأضاف الجفن "أن الاعتقاد بحقيقة التقمص هو مغاير تماما لعقيدة الإسلام جملة وتفصيلا التي تؤمن باليوم الآخر، مثل الجنة والنار، ومثل الروح التي هي من علم الله عز وجل".