زاد الاردن الاخباري -
ظهرت علامات نشاط متزايد لثورات صغيرة داخل المجتمع المحلي للمطالبة باشياء تشكل اهمية للمنتفضين عليها في محاولة ديمقراطية سلمية تعبر عن روح الاحتجاج على ظلم وقع أو ادارة فاشلة لمسؤول, أو لمواجهة حالة من تفشي ظاهرة التطنيش الرسمي من قبل مسؤولين لمطالب بسيطة لمواطنين يمثلون شرائح مختلفة.
ولعل ما اقدم عليه طلبة مدرسة في محافظة اربد الاسبوع الماضي وطالبوا باسقاط مدير المدرسة تحت شعار واحد تمثل ب¯ :الطلاب يريدون اسقاط المدير فكان لهم ذلك في سرعة قياسية ولبي مطلبهم الذي وصفوه بالمشروع بسبب تنطيش المدير لطلباتهم أو الاصغاء اليهم بروح ديمقراطية وعدم تفهم احتياجاتهم ليطل عليهم بعد 3 ايام من مطالبته بالتنحي عن ادارة المدرسة ليقول لهم الآن فهمتكم!! لكن بعد فوات الاوان..هذا ما حدث بالضبط الاسبوع الماضي في مدرسة للبنين في اربد.
وعلى نغم النشيد الخالد موطني للشاعر الراحل ابراهيم طوقان ووقع الحان النشيد للملحن محمد فليفل صدحت حناجر طلبة باناشيد وطنية محلية وعربية تدل على عمق النفس القومي لدى طلبة صغار ارادوا ان يوصلوا رسائل احتجاجية ضد مدراء مدارس دون اللجوء الى عنف جسدي أو لفظي.
بموازاة ذلك انتجت الثورات الشعبية العربية ضد الظلم والطغيان, ثوراتها الصغيرة داخل المجتمع في محافظة اربد التي بدأ يظهر عليها علامات الحراك الشعبي الوظيفي ضد قرارات وصفت بالظالمة أو تجاهل مطالب بعض الموظفين وظهرت هذه الاصوات في اندية الفيس بوك والتويتر خاصة ان اربد تحتضن أكبر شارع في العالم لمقاهي الانترنت.
العرب اليوم - عدنان نصار