قد يتفق معي قارئ او اكثر على الاقل بأن هنالك تغول واضح وملموس على الثقافة بالشراكة مع المنتج والمسؤول أدى إلى التدني بالإدارة الثقافية واصبح هنالك مزج ما بين الإدارة والإنتاج لأجل التسويق لخلق التجارة الغير مشروعه التي ادت إلى انزعاج الكثير من الأدباء والشعراء والمثقفين وحتى وصل الحد إلى تدني مستوى الهيئات الثقافية في العمل الثقافي حيث خرجت الوزارة عن المألوف لدى الكثير من النشاطات الثقافية واصبح الارتباط بالإنتاج السيئ والمتدني وذلك لعدم وجود خطط استراتيجية لدى الوزارة عدا عن صرف الموازنة بشرعية انتقائية وبتضليل عميق واسوداد الحالة الثقافية.
لنبحث جميعا عن خلق حاله ثقافية تليق بمثقفين مجتمعنا الأردني وباستراتيجية جديده والتركيز على الإدارة الحصيفة يتقبلها العقل والمنطق والخروج من الازمه التي يعيشها المجمع الثقافي على تغير الصورة الثقافية وخلق حاله ثقافية يتقبلها الكثير من المثقفين لإنتاج ثقافه بعيده عن التسول الذي أصبح يحيط مجتمعنا الثقافي.
قد أزعجني في أيام ماضية ومعدودة بسيطرة جزء من المنتج الثقافي على هذه الوزارة أدى إلى عمل فوضى ثقافية لدى الكثير من المثقفين وانتقال ما يسمى شراكة رأس المال مع المسؤول في إنتاج العمل الثقافي أدى إلى التدني إلى اقل المستويات مما جعل أصحاب الأعمال الثقافية بتشويش فكري والتوقف عن العمل الثقافي كما أنها خلقت حاله أيضا لدى مؤسساتنا الثقافية وتزعزعه الثقة ما بين المؤسسات والمثقفين.
نتأمل من معالي الوزير بسيرته الذاتية المحترمة الدكتور الطويسي بالدخول إلى غرفة العمليات بالسرعة الممكنة وإجراء بعض العمليات لتولد جنين ثقافي سليم باستراتيجية جديده خارجه عن المحسوبية واللوبيات والتغول على وزارة الثقافة التي أصبحت عباره عن روايات يتم تسويقها عن طريق استغلال الوزارة مما يثير غضب المثقفين بجميع اختصاصاتهم.
المؤسسات الثقافية التي تعتبر مصنع لوجود طاقات إبداعية وتوفر المنبر ويكون بمثابة المجهر لاكتشاف ما يترتب على شريحة الوطن من إبداعات ثقافية الا ان هذه المؤسسات تعيش حالة ارق في عملية الجهد المبذول وتنافس ما بين هذه المؤسسات ومديريات الثقافة التي خرجت عن الدور الإداري والرقابي واصبحت عباره عن مؤسسه ثقافية لصرف نفقات الموازنة عن طريق المديريات التي اخذت شرعية مبطنة من اللامركزية وأصبحت قانون غير مكتمل والتي عملت على انشقاق جزئي في الحالة الثقافية ما بين مديريات الثقافة والهيئات الثقافية من تدني القرارات والقوانين بعدم المقدرة على الفصل ما بين المنتج الجيد والمنتج السيئ في العمل الثقافي.
يجب أن نخرج من منظومة المنفعة والكسب الغير مشروع والعمل بإدارة جديده والتركيز على الإدارة والرقابة للعمليات الثقافية وإخراج ثقافه تليق بمجتمعنا الأردني واعادة الثقة لدى المثقفين دون تغول. ووضع استراتيجية للنهوض بمؤسساتنا الثقافية التي أصبحت شبه مغلقة ثقافيا وإصلاح بعض الاختلالات التي تمس الصروح الثقافية الملكية ونترفع عن المزاجية بصفاء التعامل ما بين المثقفين ليكون الجميع بمستوى واحد بدلا من ان تكون للمقربين بالتعامل.
وفي نهاية الحديث يجب أن نسعى جميعا إلى تعظيم وتكبير المنجز الوطني الأردني وان لا نبخسه لان المنجز الوطني الأردني جاء نتيجة تعب المواطن الاردني وتعب الشعب الأردني وتعب قيادتنا الهاشمية وتعب الملك وتعب بعض المسؤولين الذين كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون الشمس لان هنالك رجالات وطنية راعيتا ليست لسياسة فحسب بل للكم الهائل من المخزون الثقافي الأردني.
الكاتب
المهندس خلدون عتمه