أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق بإلقاء جثث شهداء من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية قوة الرضوان .. رأس الحربة القتالية لحزب الله تحذير أممي من حرب إقليمية قد تشمل سوريا الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية. معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية فوز الرمثا على الصريح بدوري المحترفين بايدن: نعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في لبنان مجلس الأمن يناقش الملف السوري جرش مبادرات ملكية ونهضة نوعية شاملة خلال 25 عامًا بعهد الملك إيران تنفي اغتيال نائب قائد فيلق القدس موسكو تعيد فتح سفارتها في عدن اليمنية. الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في إربد تعليق جزئي لإضراب أطباء في الهند بعد اغتصاب زميلتهم وقتلها معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين شاهد .. اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي على بيروت. خبير عسكري: جبهة لبنان خرجت عن انضباطها وكثرت أحداثها التكتيكية. تحليل بريطاني: هل تنجح الضغوط الدولية بمنع تفكك محتمل للسودان؟ 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

أردن يـا بلــدي

22-02-2011 11:36 PM

بقلم: أحمد عطاالله النعسان


أعيدوني إلى مياه الوطن ... فأنفاسي في الغربة كسمكة تائهة في شباك صياد جائع، وكمتسلق شامخات الجبال، وضحكاتي بلا روح كدمية جميلة في يد طفل حزين، تشدني حبال الحنين إلى أحضان الوطن الأغلى مهما بعدت المسافات واتسعت، وأحن إلى الأهل والجيران والبساطة في الكسب والعيش دون تملق ولا تكلف ولا نفاق، مضت الخمسة أشهر كخمس سنين أو كخمسة قرون، قالوا إنك ما زلت في البداية وستتعود عما قريب ولكنني ما زلت أنكر الحياة الجافة وسأبقى كذلك ما حييت، فجل الحقائق في الغربة وهم وزيف، وأبسط الأشياء تدفع ثمنها باهظا جدا، فالحرمان من نسمات الوطن العليلة لا يضاهيه شيء في كل الدنيا، وشعورك بأنك في نظر إبن العم القريب أجنبي أنت والقادم من \"هونولولو\" سواء فهذا والله ليس بالأمر الهين أبدا ولا تقبله النفس السوية بأي حال.
جميل أن ينتصر أيا منا على ذاته، وأن يجري خلف أحلامه ليدرك ما يستطيع منها، وأن يحقق ما كانت تصبو إليه نفسه من طموحات وأمل، ولكن الأجمل أن تشعر بأن كرامتك وكبرياؤك خط أحمر لا تسمح لأي كان وبأي حال أن يمسهما، توهمت أن الغربة إنطلاقة جديدة تنبض بروح الشباب الذي يتطلع إلى الغد بنظرة التحدي والبذل والعطاء، فصدمت واكتشفت مبكرا أنها القساوة في كل شيء، هي ليست نظرة تشاؤمية ولا إنكار لفوائد السفر ولكن تأكيد على أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا مال يغني عن حنان الأهل والأصحاب، فبوجود كل وسائل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة لا زالت غير قادر على تحمل فكرة أنني بعيد من أجل لاشيء تقريبا، وحتى وإن لامني البعض وقالوا أن معظم الشباب يسعون وراء الغربة وتحسين الظروف، فعندها سأكتشف أنهم لم يفهموا ما أصبوا إليه... فهدفي الرئيسي وغايتي من هذه الكلمات هي تنبيه الجميع من خطر الإنجراف وراء الأحلام الخادعة والمال الزائف دون إدراك أو دون وضع خطة زمنية معينة لمدة البعد أو الهدف منه، فأكثر الذين نعرفهم يقولون أنهم سيتغربون لمدة عامين أو ثلاثة ومن ثم تمر عليهم السنين الطوال ليعودوا لأرض الوطن منهكين الأجساد والأرواح لا يحملون سوى ذكريات الأهل ومرارة الغربة ومال لا يستلذ به في آخر العمر وغالبا لا يستفيد منه في شيء.
حمى الله الأردن بلدي وقرة عيني ووقاه شر المتنفعين والمغرضين والحاقدين وأسدل عليه ستائر الأمن والأمان والرغد والسكنية والإطمئنان، وأعادنا الله إليه قريبا عاجلا غير آجل للنعم بالنوم على راحة الوطن بأمان واسترخاء دون التفكير بالمبلغ الذي قد جمعناه هذا الشهر أو الذي أنفقناه، لأشعر أنني إن تعبت في عملي أتعب من أجل أمانة المسؤولية والمواطنة الحقيقية، وإن ظلمت أتجاوز من أجل عيون الأردن، وإن لم أحصل على فرصة حقيقة للإبداع فيكفي أن البلد الأغلى على قلبي يحتضنني بحنان، فكل النوائب لأجل عيون الأردن تسهل وتهون، سأعود لتغسل الأمطار ما علق في ذهني من مرارة البعد، ولتطهر الأنفاس العليلة ظلوعي، فأرجوكم إخواني الكرام في بلدنا الأغلى على قلوب الأحرار من أبنائه حافظوا على وطننا بكل ما أؤتيتم من قوة واعملوا على رفع شأنه وقدره بين الدول، وحاولوا إيصال أفكاركم بطرق أخرى غير التظاهر والإعتصامات وخصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر على وطننا العربي كله، حمى الله الأردن وسائر البلدان العربية والإسلامية من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع