تعودنا في الاردن على "الفزعه" كما تعودنا على "كل شي تمام ياسيدي"،،،
قبل استحقاق او حدث او بطوله بوقت قصير جدا تبداء الفزعة بشكل عام باتحاد كرة القدم الاردنية وخاصة في كرة القدم النسوية، والغريب رغم قصر المدة وسوء التجهيزات يطالب البعض باحراز البطولات ،وعند الفشل او السقوط يبداء الهروب من المسؤلية وعند النجاح ترى اعداد هائلة تدعي انها سبب النجاح علما اننا لا نراهم في فترة الاستعداد وخاصة الذين هم المسؤلين عن منتخبات الكرة النسوية وهم بالاصل تخصصهم الكرة النسوية.
وعندما يحضر المسؤول تراهم يتراكضون من جميع الجهات وعندما يسال عن الاوضاع تكون الاجابة جاهزة " كل شي تمام ياسيدي،" هكذا تعودنا.
هناك اخر استحقاق لعام 2019 بطولة غرب اسيا للشابات تحت سن 18 سنه وبعد هذه البطولة تفرط مسبحة المنتخبات كما هي العاده او كما تعودنا على اتحاد كرة القدم وخاصة الكرة النسوية، وعند اي استحقاق قادم تبدأ الفزعه وتجميع اللاعبات والبحث عن كوادر فنية جديده ويبداء التخبط من جديد ويكون الاستعداد في فترة زمنية قصيرة جدا، وبنفس الوقت تبداء المطالبة باحراز البطولات.
لذلك بدل ان ندخل في هذه الدوامة التي تعودنا عليها في كل استحقاق او بطولة وبدل هذا التخبط لتكن هناك استراتيجية جديده من بداية عام 2020 ونهج جديد في المحافظة على الكادر الفني واللاعبات واستغلال عام 2020 للاستعداد وذلك لعدم وجود اي استحقاق او بطولة والعمل على تجهيز كافة الفئات للمنتخبات لاي استحقاق قادم بدل الفزعة.
وهنا لدينا كادر فني بقيادة المدرب عز الدين شيح ومساعد مدرب اسيل البربراوي ومساعد مدرب شروق الشاذلي ومدرب الحراس اكرم السطري ومدرب اللياقه محمد جتكر والمعالجة سندس المصري والادارية المميزة سهام عبدالله،
ويتميز هذا الطاقم الفني والطبي والاداري في احدى مميزات التي تخدم الكرة النسوية الاردن ، كون هذا الطاقم عمل خلال العامين السابقين على تجميع وتدريب اللاعبات لجميع الفئات للمنتخبات
المنتخب الاول للسيدات ومنتخب الفتيات تحت 18 سنه ومنتخب الناشئات تحت 16 سنه، وهذه ظاهرة تحدث لاول مرة في الكرة النسوية ان يكون هناك طاقم فني لجميع الفئات ومعرفته وخبرته من خلال العمل بجميع جوانب الكرة النسوية الاردنية ،وباستطاعته العمل على اعادة ترتيب جميع الفئات للمنتخبات وعلمه في انشاء منتخب جيد من خلال تناقل اللاعبات من فئة الى اخرى بدل ان يتم خسارة هذه المواهب.
اذا ان العمل في هذه الطريقة يوفر معلومات قيمة ومعرفة مميزة في انشاء جيل جديد من لاعبات الكرة النسوية،حتى اداريا يمكن النجاح بسهوله للمعرفة والمعلومات عن جميع اللاعبات في جميع الفئات التي توفرت لهذا الطاقم الاداري والفني وحتى الطبي،اذ ان عملية ثبات هذه الطواقم يعمل على تحسين مستوى الكرة النسوية ،فقط اذا اعطية الفرصة في متابعة المنتخبات بدل ان نبداء من جديد او العوده للمربع الاول.
من خلال المتابعة والخبرة في متابعة المنتخبات بكافة الفئات هذه اول ظاهرة تحدث في الكرة النسوية ولا ادري اذا كان مخطط لها او انها جاءت بالصدفة ان يكون هناك طاقم كامل يتابع الفئات وحتى متابعة الدوري النسوية بجميع دراجته وفئاته ،بحيث ان هذا الطاقم قد كسب خبرات ومعلومات كافية عن جميع اللاعبات.
لعلى هذه الظاهرة ان تكون في مصلحة الكرة النسوية والتي من خلالها تم اكتساب المعرفة وجمع المعلومات عن اللاعبات والاندية والمنتخبات، اذ يمكننا ان نحافظ على جميع اطراف الكرة النسوية ، الطاقم الفني والاداري والطبي حيث اصبحوا يعرفون جميع الظروف المحيطة بالكرة النسوية الاردنية واصبحوا على درايه فنية في جميع حيثيات الكرة واللاعبات.
لمن يعملون بجد واخلاص للوطن ولاتحاد الكرة والمنتخبات النسوية وهدفهم رفع مستوى هذه اللعبة وخاصة اصحاب القرار والطواقم اللواتي انتقلوا من الملاعب والميدان الى الادارة والعمل، فالجميع لديه الرغبة لرفع مستوى والحفاظ على هذه اللعبة وايضا المحافظه على مستوى اللاعبات الفني من خلال المتابعة واكمال الطريق التي ساره بها من زمن بعيد رغم كل الصعوبات التي واجهتهم.
هذه الفرصة الذهبية يجب استغلالها لانها جديده بغض النظر كيف حدثت والزيادة عليها من طواقم اخرى من مدربين وادارين والحفاظ على الطاقم الفني التربوي والاداري والحفاظ على اللاعبات، ولا ندري يمكن الزيادة عليها بالمعرفة الجديده من خلال دوري الاندية القادم والاستفاده من امكانيات ابداعية جديدة و وجوه كروية جديد وناشئة والحفاظ على اللاعبات وخبراتهم.
لنجعل السنة القادمة هي للتجهيز ومتابعة تمارين كافة المنتخبات وعدم صرف المنتخبات والطاقم واللاعبات كما كان يحدث سابقا،
للمخلصين لهذا الوطن والكرة الاردنية كل الاحترام والتقدير وهناك كثر من يطالبون المتابعه والاستمرارية وعدم التوقف عند انتهاء الاستحقاق من خلال خبرتهم ،والكل يتمنى ان يتغير النهج المتبع واستغلال هذه الفرصة الذهبية.
نتمنى استغلال هذه الفرصة الذهبية للحفاظ على سمعة الكرة الاردنية والجهد المبدع والمميز لسمو الامير علي بن الحسين لرفع اسم الاردن عاليا في الحافل الدولية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله.