زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مباحثات مع عدد من قادة الدول المشاركين في الاجتماع السنوي الأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأت أعماله في مدينة دافوس السويسرية التي وصلها جلالته اليوم. وتناولت مباحثات جلالة الملك مع الرئيس السلوفيني دانيلو تورك سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف الميادين، خصوصاً في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وتناول لقاء جلالة الملك مع رئيسة الكونفدرالية السويسرية دوريس لويتهارد سبل تعزيز العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية، إضافة الى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وبحث جلالته والرئيسة السويسرية سبل الافادة من التجربة السويسرية في تطوير برنامج اللامركزية الذي ستطلقه المملكة من اجل زيادة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية في مختلف محافظات المملكة.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد جلالته أهمية الدور الأوروبي في دعم الجهود المستهدفة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استناداً الى حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.
كما أجرى جلالة الملك مباحثات مع رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة اتخاذ خطوات عملية ومؤسسية لزيادة التعاون، خصوصا في المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارات المشتركة وسبل زيادة حجم التبادل التجاري.
وأكد جلالته والرئيس الأذربيجاني أهمية زيادة التعاون من خلال تشجيع الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، خصوصا في مجالات الصناعات الدفاعية والدوائية وفي قطاعات الخدمات الصحية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الهندسية الإنشائية.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض جلالة الملك جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق معايير ومرجعيات واضحة تؤدي إلى الوصول إلى حل الدولتين في إطار جدول زمني محدد وضمن سياق إقليمي شامل يعيد جميع الحقوق العربية على اساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية.
كما التقى جلالته مع الرئيس الكوري لي ميونغ باك، حيث بحث الزعيمان سبل زيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، خصوصاً في مجال تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
واكد جلالته والرئيس الكوري حرصهما على زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري عبر خطوات عملية تنعكس بشكل ايجابي على البلدين.
يشار الى أن الأردن وكوريا وقعا خلال زيارة جلالة الملك الى كوريا الجنوبية نهاية عام 2008 اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتنموي.
وشملت مجالات التعاون التي بحثها الزعيمان، مشاريع الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، إضافة الى إسهام الشركات الكورية في تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى.
وبحث جلالته والرئيس السلوفيني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تحقيق السلام الشامل والعادل.
وأكد جلالته والرئيس تورك الحرص المشترك على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين ووضع آليات لتطويرها في شتى الميادين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، لا سيما فيما يتعلق بتوقيع إتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار لتوفير الإطار القانوني لأنشطة القطاع الخاص في البلدين.
وبحث الزعيمان في هذا الإطار سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتطوير آليات التعاون بين القطاع الخاص الأردني والسلوفيني.
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في اجتماع ركز على ضرورة تجاوز العقبات التي تواجه استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وفي سياق إقليمي شامل.
وأكد جلالته أن المنطقة ودولها لن تنعم بالسلام والأمن الذي تستحقه شعوبها من دون حل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وتعيش جنب الى جنب مع اسرائيل.
وحضر اللقاءات رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير تطوير القطاع العام وزير الدولة للمشاريع الكبرى عماد فاخوري ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان والسفير الأردني في سويسرا نبيل مصاروة.
بترا