أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة معاهم معاهم. عليهم عليهم

معاهم معاهم. عليهم عليهم

29-12-2019 06:20 AM

معاهم معاهم. عليهم عليهم. هذه العبارة إختصرت المشهد في الأسبوع الماضي، وكان لا بد أن تنبطبق على الشعب الاردني بكل أطيافة. حيث الشعور المزاجي المتقلب، من التأييد إلى الرفض وحرف البوصلة بمقدار 180درجة. ذلك أن ما يحكمنا هو الهوى ولا غيره. وكل منا يدير النار على قرصه باللغة العامية، ويُفصل المشهد حسب مصلحته، ولا أنكر بوجود أيادي خفية تحرك المشهد من وراء الستاربخبث وحقد دفين. يرتدون نظارات سوداء ومن خلال صاعق يفجرون الأزمات للإساءة بمؤسسات عسكرية، ومدنية، ووطنية.

مشكلة البعض من الشعب الأردني أنه لا يجيد التحليل، ولا يستخدم العقل والمنطق به. فقط هو يتابع المشهد ويُدلي بدلوه بالإتهام والتجريح والتشريح والفلسفة من خلال العاطفة التي تحكم الغالبية منهم حتى لا نتهم الجميع.

فيديو تم تداوله من قبل أبطال مواقع التواصل الإجتماعي، وأبطال ما خلف الشاشات والإستعراض. في بداية الاسبوع الماضي، لطاقم دورية نجدة ألقت القبض على مطلوب بعد أن أبدى مقاومة عنيفة لهم، مع تحفظي على عبارات الشخص الفضولي، والذي تدخل بعمل، وإعاقة طاقم الدورية، وكان له الدور الأكبر، بإثارة الرأي العام من خلال قيامه بالتصوير ونشره ليكون متداولاً بين الناس، ويثير حالة من السخط بينهم على رجال الأمن، وأنا هنا لست قانونياً لأتساءل هل يجوز لمثله ان يقوم بتصوير طاقم الدورية، وهم يقومون بأداء واجبهم؟ هل يجوز له تصوير المطلوب، ونشر الفيديو عنه على الملأ ليشاهده الجميع؟

جميعنا شاهد الفيديو، والمعظم منا تعاطف مع الشخص المطلوب، والقلة أيد إجراء طاقم الدورية، ولكن السؤال المهم الآن: متى كان المشهد الذي شاهدناه، وهل كان في البدايات أم النهايات؟ وهل كان المشهد جميعه أمامنا لنحكم مع من نتعاطف، ومع من نشجب ونستنكر تصرفه؟ نحن شاهدنا الفيديو من نهايته وحكمنا فقط ولم نفكر ما قام به الشخص ربما لإستفزاز رجال الأمن؛ للتعامل معه بهذه الطريقة، وإستخدام القوة. ولنتأكد دائما أن الأمن العام لا يلجأ إلى إستخدام القوة المفرطة إلا في حالات سمح له القانون بها، وهو لا يرغب أن يكون طرفاً في قضية. هو فقط يؤدي واجبه الذي خوله القانون للقيام بها. من هنا لا يجب الحكم على الرواية من الفصل الأخير، ولا بد من قراءتها بكافة فصولها لِنُطلق أحكامنا وبعقلانية ولا نتهم أحداً.

في نهاية الأسبوع، ومع هطول أمطار الخير على بلدنا الحبيب. تداول أيضاً الكثيرين منا من خلال صفحاتهم الفيسبوكية، صوراً لرجال الأمن العام، وهم يقومون بتنظيم حركة السير تحت المطر وبظروف جوية قاسية، وكانوا محط إعجاب الجميع، وقاموا بوصفهم بعبارات جميلة، وبأنهم يستحقون الكثير من الدعم، ومقارنتهم بالموظفين وممن يجلسون خلف المكاتب المكيفة، وهل نعلم أن أفراد طاقم الدورية. التي قمنا بلعنها، ووصف أفرادها بالوحشية، والقسوة حين القبض على الشخص الذي ذكرته. ربما كانوا من ضمن هؤلاء الأفراد الذين تعاطفنا معهم؟! لا بل أنا أجزم أنهم كانوا معهم. لأن طبيعة واجبهم تُحتم عليهم ذلك.

الآن أقول: لا يجب أن نحكم على المشهد من نهايته، ولا يجب أن تأخذنا العاطفة ونُحيَد العقل في الحُكم دائماً، لعلنا نصل إلى حالة من الوعي الجمعي بعدم التدخل بعمل رجال الأمن العام وغيرهم من الموظفين العموميين، وممن يؤدون واجباتهم ولا نساهم بتحميلهم أكثر مما يطيقون بأحكامنا الجائرة عليهم. وحتى لا ينطبق علينا المثل: معاهم معاهم. عليهم عليهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع