زاد الاردن الاخباري -
اكدت دراسة ميدانية تراجع المساحات الزراعية المزروعة بالمحاصيل الحقلية في مناطق مختلفة من محافظة الكرك بسبب الزحف العمراني واتساع حدود البلديات،مبينة انحسار المساحات المزروعة من 228 الف دونم عام 1990الى حوالي 160 الف دونم عام 2010 .
وأوضحت الدراسة التي نفذها المهندس الزراعي خالد الصرايرة من مديرية زرعة الكرك أن مساحة التنظيم داخل حدود البلديات في محافظة الكرك تشكل ما نسبته 12,4 بالمئة من المساحة الزراعية وأن مساحة حدود البلديات تشكل ما نسبته 30 بالمئة من اجمالي المساحة الصالحة للزراعة في المحافظة،لافتا الى أن الزحف العمراني على السهول الزراعية الخصبة التي تزرع بالمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والبقوليات أدى الى تراجع القطاع الزراعي ما انعكس سلبا على الثروة الحيوانية.
واظهرت الدراسة تركز معظم سكان المحافظة في المناطق الزراعية الخصبة ذات معدلات الامطار العالية ،حيث يتناقص عدد السكان في المناطق الشرقية الصحراوية والمناطق الشفا غورية في ظل غياب الزراعة.
واشارت الى ان مؤسسات الدولة اسهمت في ظاهرة التوسع العمراني من خلال سوء التخطيط في اختيار مواقع فتح الطرق وانشاء المدارس والمؤسسات،الامر الذي ادى الى البناء العشوائي القريب من المؤسسات الخدمية.
كما أوصت الدراسة بضرورة سن التشريعات الخاصة باشراك مندوبي وزارة الزراعة في مجالس التنظيم المحلية واللوائية لوقف التعدي على الأراضي الزراعية،وتفعيل نظام تنظيم استعمال الأراضي لعام 2007 واتباع اسلوب التخطيط الاسترتيجي في المؤسسات العامة من خلال عمل برامج ومشروعات تنموية مدرة للدخل وزيادة دخول المزارعين لادامة عملهم في القطاع الزراعي وتطوير البنى التحتية في المناطق الشفا غورية لا سيما الطرق الزراعية لتمكين المزارعين من الوصول الى مزارعهم ونقل منتجاتهم الى الاسواق التجارية والعمل على صيانة عيون المياه وقنوات الري وتدريب المزارعين على استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة في مجالي الانتاج الزراعي والحيواني لتمكينهم من المنافسة في الاسواق .
ودعت الدراسة الى تقليل تكلفة الانتاج الزراعي وتشجيع العمل التعاوني الزراعي وتنظيم المزارعين في اتحادات نوعية،اضافة الى تشجيع البحث العلمي في المجال الزراعي.
بترا