البخيت يطلب ثقة النواب اليوم وترجيح التصويت الخميس

زاد الاردن الاخباري -

يقف رئيس الوزراء د. معروف البخيت امام النواب مساء اليوم طالبا ثقة المجلس, ومتكئا على جملة قرارات اراد منها الرفع من منسوب مصداقية نهج حكومته الاصلاحي, من بينها ما يحمله جدول جلسة المجلس المسائية اليوم وهو القانون المعدل لقانون الاجتماعات العامة الذي منحته الحكومة صفة الاستعجال.
ومن المنتظر ان يقدم د. البخيت خطة عمل حكومته التي تنهض بالجانب الاصلاحي السياسي بالدرجة الاولى, وهو برنامج سيستمع الكثير من النواب اليه بعين الشك والريبة, بينما ذهب نواب لحسم اتجاهات تصويتهم مبكرا تجاه الثقة بالحكومة, او تجاه الحجب, او الامتناع.
ولا يخفى على رئيس الوزراء حجم المختلفين معه والمختلفين عليه من النواب, مما سيساهم في تعقيد طريق حصوله على ثقة مريحة.
وكانت مصادر متطابقه نقلت ل¯العرب اليوم مبكرا رغبة د. البخيت وحكومته بالحصول على ثقة الحافة, فهو عمليا لا يطمح بمنافسة سلفه سمير الرفاعي, وربما ايضا لا يطمح بمنافسة نفسه في الحكومة الاولى, وهو ما دفع المصادر للنقل عنه بانه يكتفي وفريقه الوزاري بثقة 61 نائبا, وربما 63 نائبا فقط.
ويأتي طلب د. البخيت الثقة من مجلس النواب في الوقت الذي اعلنت الحكومة فيه الخميس الماضي وعبر ناطقها الرسمي طاهر العدوان عن جملة قرارات من بينها تشكيل لجنة للمباشرة بالعمل على وضع مسودة مشروع قانون انتخابات نيابية.
وهذا القرار ارادت الحكومة منه مبكرا تهيئة الظروف امام مرورها في طريق الثقة بدون مطبات تعتقد ان من يرغب بوضعها وربما حفرها امامها كثيرون.
وهذا القرار ايضا جاء متأخرا عن قرار سابق اتخذه د. البخيت باحالة ملف كازينو البحر الميت الى هيئة مكافحة الفساد, بهدف تحييد اي حديث في هذا الملف تحت القبة سواء في مناقشات الثقة, او في مناقشات الموازنة بذريعة ان الملف بالكامل اصبح لدى جهات التحقيق ولا يجوز اثارة قضايا لا تزال منظورة امام القضاء.
وبالرغم مما تبذله الحكومة في هذا الجانب من جهد لتعبيد طريقها للوصول الى اقناع النواب بجدوىالشراكة بين السلطتين التي تحدث الرئيس البخيت عنها مطولا, فان نوابا عديدين يروجون لرغبتهم باسقاط الحكومة برلمانيا, وحجب الثقة عنها, ذهب فريق نيابي ثان الى التنسيق المسبق بين قطاع عريض من النواب للجوء الى الامتناع عن التصويت لمنح الحكومة ثقة اقل من متواضعة في جلسة التصويت التي تتوقع المصادر ان تكون مساء الخميس المقبل.
وحتى هذه اللحظة فان المختلفين مع د. البخيت كثيرون, والمتفقين معه كثيرون ايضا, الا ان هذا الاختلاف والخلاف, لن يمنح النواب الراغبين باسقاط الحكومة برلمانيا فرصة لتحقيق هذا الطموح الذي ان حصل سيكون بلا شك علامة فارقة في تاريخ الحياة البرلمانية اولا, وفي تاريخ الحياة السياسية الاردنية ثانيا.
وليس لاي مراقب ان يسقط من حساباته دعوات النواب لمثل هذا التوجه السياسي المطالب باسقاط الحكومة برلمانيا, او حجب الثقة عنها, فقد تداعى نواب مبكرا وقبل ان يذهب د. البخيت وحكومته للديوان الملكي لتأدية القسم الدستوري لوضع مذكرة ارادوا منها بناء لوبي نيابي لحاجبي الثقة عن الحكومة.
وحتى اليوم فان القائمين على تلك المذكرة لم يفصحوا عن تفاصيل تلك المذكرة, والى اين وصل عدد اللوبي النيابي الغاضب من الحكومة, والغاضب عليها, والمختلف معها سياسيا وبرامجيا, والمختلف شخصيا مع رئيسها وبعض شخوصها.


العرب اليوم