خلافاً لكل التوقعات حل ركب زعيم حماس إسماعيل هنية لينظم لقائمة المعزين وذلك بعد مقتل الجنرال سليماني الجمعة إثر هجوم أمريكي إستهدفه قرب مطار بغداد الدولي بالعراق. وخلال زياته الخاطفة التقى إسماعيل هنية رفقة مجموعة من كبار المسؤولين داخل الحركة عدد من القيادات الإيرانية أهمها إسماعيل قآني، القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني.
كما التقى هنية بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وقد أكدت مصادر فلسطينية أن هنية شكر القيادة الإيرانية خلال الإجتماع، مؤكداً على دورهم القوي والمفصلي في دعم المقاومة الفلسطينية.
هذا وقد أبدى زعيم حماس عظيم امتنانه لتمكينه من فرصة زيارة طهران، مؤكداً في الوقت ذاته عن رغبته في القيام بزيارات أخرى لتطوير العمل المشترك بين الطرفين وتوحيد الصفوف.
مصادر داخل حماس تحدثت عن تطرق الوفد الحسماوي أمام القيادة الايرانية لمعضلة "صفقة القرن" التي تهدد القضية الفلسطينية إلى جانب ملفات الساعة كمسألة الانتخابات الفلسطينية القادمة ومدى استعداد الحركة لها.
زيارة هنية لطهران متوقعة جداً نظراً لمتانة العلاقة بين إيران وحماس إلا أن خرق الاتفاق الحاصل مع الجانب المصري لن ينظر له من قيادات القاهرة بعين الرضا، فهل تنجح القيادات الحمساوية في استعادة ثقة الجارة مصر أم أن تمتين التحالف مع إيران أهم من الحفاظ على العلاقة المتميزة مع مصر؟