زاد الاردن الاخباري -
في حالة قد تكون الأولى من نوعها في الوطن العربي؛ أطلقت الفنانة العراقية وداد الأورفلي، مساء السبت 28 فبراير/شباط 2011م، ألبومها الموسيقي الأول مع بلغوها 82 عاما. وأطلقت الأورفلي على ألبومها اسم "أنغام عربية" وذلك في حفل أقيم في جاليري "4 Wallدبي"، وصاحبه معرض تشكيلي للفنانة التي عرفت خلال الفترة الماضية كفنانة تشكيلية، وأقامت عديدا من المعارض في الإمارات وخارجها. من جانبها، أوضحت شركة EMI إي أم أي ميوزيك البريطانية للإنتاج والتوزيع، المنتجة للألبوم أن هذا الحدث يعتبر أول سابقة في تاريخ الشركة أن تصدر الألبوم الأول لفنانة عربية بهذا العمر. وقالت وداد الأورفلي لـmbc.net إن "أنغام عربية" تضمن مقطوعتين قامت بتأليف كل منهما وهي في عمر الثالثة عشرة، إحداهما تحمل عنوان "جنون الفرح". وأرجعت تأخر إصدار الألبوم إلى هذه السن المتقدمة لعدة أسباب، بينها كثرة تنقلاتها مع زوجها بسبب عمله في السلك الدبلوماسي، وعدم الاستقرار في بلد معين، بالإضافة إلى انشغالها بالرسم والفنون التشكيلية، وإقامة معارض فنية عدة، والإشراف على قاعة "الأورفلي" التي أقامتها في بغداد، وكانت مركزا ثقافيا وفنيا بارزا على مدى 20 عاما، حتى الاحتلال الأمريكي للعراق 2003م. وقالت الفنانة العراقية إنه لا تزال لديها كثير من الألحان والقصائد التي تصلح للغناء سواء بالفصحى أو من الشعر الشعبي الخليجي، معتبرة أن القصائد المغناة لا تزال تجتذب الجمهور، وخاصة إذا صاحبها لحنا راقصا. معربة عن أملها في أن تصل قصائدها لبعض الفنانين من أصحاب المواهب الصادقة، مثل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي. وإلى جانب الموسيقى أوضحت وداد الأورفلي أنها تقوم الآن بكتابة مذكراتها عن حياتها ومشوارها الطويل مع الفن، ومن خلال هذه المذكرات تسعى أيضا لأن تؤرخ الحياة الاجتماعية في بغداد، التي عاشتها من الأربعينات إلى الستينات، التي كانت تعتبر العصر الذهبي في تاريخ العراق الحديث، بما حملته من انفتاح ورقي ثقافي. وولدت الأورفلي في بغداد عام 1929م، ونشأت في بيت أحب الفن بأنواعه، وتلقت الدعم والتشجيع لصقل موهبتي الموسيقى والرسم لديها. فدرست العزف على البيانو في عمر ست سنوات، وتتلمذت على يد أفضل أساتذة الموسيقى وظلت تنهل من خبرتهم لأكثر من نصف قرن، ومنهم أساتذة البيانو التركي بهجت دادا العواد، والإيطالي ألدو كاني، وأساتذة العود الكبار صلاح القاضي وعلي الإمام، وهي تعزف البيانو والأوكورديون والعود بطلاقة. تخرجت وداد من معهد الفنون الجميلة في بغداد، وتنامت موهبتها من خلال التدريب على يد الفنان الرائد خالد الجادر، بدأت مشوار في الرسم بالأسلوب الواقعي، وأقامت معارض عدة في كل من العراق والأردن وأوربا وأمريكا، نالت خلالها عديدا من التكريمات لأعمالها المتميزة، وقد كانت أول من أفتتح قاعة خاصة في عام 1983م وهي قاعة الأورفلي للفنون، ذلك الصرح الذي احتضن كافه أنواع الفنون، الذي أضاف بعدا خاصا للواقع الفني العراقي على مدى عشرين عاما.