زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تجميد أرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته، داعياً إياه إلى "وضع حد لحمام الدم" والتنحي. بالتزامن، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى جنيف، للإعداد لمرحلة "ما بعد القذافي"، على ما أبلغت صحافيين رافقوها في رحلتها.
وخلال الرحلة، اعتبرت كلينتون أن المجتمع الدولي مدعو إلى إعداد رد "إنساني" ولكن أيضا "سياسي" على الأزمة الليبية "في وقت يحاول الليبيون تنظيم صفوفهم لمرحلة ما بعد القذافي". وعرضت مساعدة الولايات المتحدة لكل من يعملون في هذا الاتجاه في ليبيا، إلا أنها أشارت إلى أن واشنطن لم تدخل في أي مفاوضات لرحيل معمر القذافي.
ومن المقرر أن تجري وزيرة الخارجية الأميركية سلسلة لقاءات مع نظرائها في الدول الأوروبية والعربية، صباح اليوم الاثنين 28-2-2011، قبل المشاركة في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وهذا الاجتماع الذي يعقد على مستوى وزاري، يهدف بحسب أوساط كلينتون إلى إعطاء "زخم سياسي حيوي" للعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
ومن المقرر أيضا أن تلقي كلينتون في جنيف كلمة أمام المؤتمر حول نزع السلاح، وهي هيئة قريبة من الأمم المتحدة تمثل الولايات المتحدة أحد أعضائها البالغ عددهم 65.
تجميد كنديأما رئيس الوزراء الكندي فأكد أن بلاده ستطبق العقوبات التي تبناها مجلس الأمن ضد النظام الليبي، وستذهب أبعد منها أيضا.
وأعلن هاربر أن أوتاوا ستقوم، فضلا عن تجميد أرصدة القذافي وأسرته ومنع سفر الزعيم الليبي و15 من المقربين منه، بتجميد أي عملية مالية مع الحكومة وباقي المؤسسات الليبية بما يشمل البنك المركزي.
وبحسب تقديرات نشرت في لندن فإن القذافي يملك نحو 20 مليار جنيه استرليني
(32,2 مليار دولار) من الأموال السائلة وخصوصا في لندن، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كان جزء من ثروته موجودا في كندا.
وأخذ هاربر على القذافي انتهاكه واجبه الأساسي، وهو توفير أمن مواطنيه، داعيا إياه إلى "وضع حد لحمام الدم" و"التخلي عن مهامه وسلطاته".
وفي وقت سابق، طالب هاربر طرابلس بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية واحترام حقوق الإنسان ورفع القيود المفروضة على وسائل الاعلام. وبعد أن شدد على رغبة كندا في إجلاء رعاياها الذين لا يزالون في ليبيا، أعلن رئيس الوزراء الكندي انتشار عدد من الطائرات العسكرية من نوع "سي-17" وطائرتين كبيرتين من نوع "سي-130 جاي هركوليس"للقيام بهذه المهمة.
وأوضح هاربر أن طائرة ثانية من نوع "سي-17" وصلت لتوها إلى مالطا، مشددا على تنسيق الخطوات المتخذة من جانب كندا مع تلك التي يتخذها حلفاؤها.
العربية