أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان بأقرب وقت ممكن شحادة : لأول مرة تستكمل حكومة ما سبقها من عمل دون خطة جديدة ترجيح تخفيض اسعار المحروقات في الاردن 14 باحثا من البلقاء التطبيقية ضمن قائمة الأفضل عالميا الاحتلال ينفذ 50 غارة خلال 40 دقيقة على جنوبي لبنان “كتاب التكليف”: تعزيز دور دائرة الإحصاءات لتحقيق قرارات حكومية فعالة وشفافة رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا الحكومة: النمو الاقتصادي من أهم أولوياتنا الاحتلال يعلق الدراسة في عكا وما حولها فريق عمان يظفر بكأس السوبر للسيدات لكرة اليد جرحى في غارات إسرائيلية على مناطق لبنانية برونزية للأردن في بطولة آسيا للكراتيه الحوثيون: نمتلك ترسانة حربية متطورة إذاعة جيش الاحتلال : استعدادات بإسرائيل لتصعيد فوري التعادل يحسم كلاسيكو الأردن
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث دور المرأة في الدفاع المدني الأردني

دور المرأة في الدفاع المدني الأردني

28-02-2011 06:13 PM

زاد الاردن الاخباري -



يعتبر جهاز الدفاع المدني الأردني من بين أجهزة الدولة المختلفة التي تساهم في بناء
 

الوطن وتقدمه وازدهاره لا سيما وأنه يحمل رسالة إنسانية نبيلة تتمثل في حماية 
الأرواح والممتلكات والمقدرات الوطنية من شتى الأخطار.
 
لقد خطى جهاز الدفاع المدني خطوات كبيرة على صعيد التطوير والتحديث حتى أصبحت 
خدماته من إسعاف وإنقاذ وإطفاء تغطي أرجاء الوطن الغالي وذلك من خلال مديرياته 
ومراكزه ومحطاته المنتشرة في المحافظات المختلفة وقد ساهم في تميز خدمات هذا الجهاز 

المعطاء تزويده بالحديث والمتطور من أليات والمعدات والأجهزة المختلفة ورفده 
بالكوادر المؤهلة والمدربة علمياً وعملياً وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والجاهزية 
كما تم مؤخراً إشراك العنصر النسائي للعمل جنباً إلى جنب مع إخوانهن نشامى الدفاع 
المدني في تقديم خدمات الدفاع المدني الإنسانية ،ونظراً لأهمية الدور الذي تقوم به 
المرأة في مجال خدمات الدفاع المدني والحماية المدنية في مختلف المواقع جاء اهتمام 
المنظمة الدولية للحماية المدنية بالعنصر النسائي ، ولقد جاء شعار هذا العام( دور 
المرأة في الحماية المدنية) أما جهاز الدفاع المدني الأردني فقد كان سباقاً منذ 
البدايات وحريصاً على تفعيل دور العنصر النسائي، حيث تعود بدايات عمل المرأة 
الأردنية في مجال الدفاع المدني إلى عام (1965) حيث كانت تشارك آنذاك كمتطوعة تقدم 
خدمة الإسعافات الأولية والتوعية والإرشاد في مجال السلامة العامة ومن ثم تم العمل 
على دمجها بشكل منظم للعمل في المجالات الإدارية المختلفة ومع نهايات عام (2005) تم 

تجنيد كوكبة كبيرة من الراغبات بالعمل في هذا المجال حيث خضعن لدورات تأهيلية 
وتدريبية متخصصة في علوم الدفاع المدني والعلوم العسكرية ليكن قادرات على تقديم 
الخدمات الإنسانية النبيلة بكل كفاءة وفي كافة مديريات ومراكز الدفاع المدني 
المنتشرة في أنحاء المملكة.   

لقد خطت مجندات الدفاع المدني خطوات واسعة  على صعيد  هذه الخدمة الإنسانية 
النبيلة  حيث اندمجن في مجال الإسعاف والإسعاف المتخصص (البارامدك) ، هذا المجال 
الذي ساهم في رفع مستوى الخدمة الإسعافية بشكل نوعي لا سيّما وأن المسعفة تم 
تأهيلها ضمن برنامج خاص بالإسعاف المتخصص من خلال  برنامج دبلوم الإسعاف المتخصص  
والذي يتيحه جهاز الدفاع المدني لمنتسبيه بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية 
لتحصل خريجة هذا المجال على شهادة معتمدة تمكنها من تقديم هذه الخدمة النوعية 
وتؤهلها للتعامل مع الإصابات المختلفة في الميدان بحرفية وكفاءة عالية.
كما كان لهن إنجازات في مجال خدمات الدعم النفسي حيث ساهمن في تقديم هذه الخدمة 
لمحتاجيها أينما كانوا ، وتوج هذا الإنجاز بتقديم الخدمة لأهالي قطاع غزة وذلك من 
خلال إرسال فريق متخصص في مجال خدمات الدعم النفسي لهذا القطاع.
كما إن العديد من المجندات يحملن درجة البكالوريوس في مجالات الهندسة المختلفة  
ولهن دور فاعل في التأكد من تنفيذ متطلبات الوقاية والحماية الذاتية في المنشآت 
المختلفة ، كما يعملن على دراسة المخططات الهندسية للمنشآت المختلفة قبل إشغالها  
بالإضافة إلى أن هناك العديد من المجندات يعملن في إدارة الأبنية ويتابعن مخططات 
البناء ويقمن بتصميم المخططات الهندسية للعديد من المشاريع التابعة لمديرية الدفاع 
المدني ، كذلك تساهم المجندات بالعمل في إدارة المختبرات والمواد الخطرة ويقمن 
بالتحليل والكشف عن أسباب الحريق بشتى أنواعها.
إن دور المرأة في جهاز الدفاع المدني اتخذ أشكالاً وصوراً عديدة ، حيث ساهمت مساهمة 

واضحة في مجال الإعلام والتثقيف الوقائي وذلك لرفع مستوى الوعي الوقائي من شتى 
الأخطار لدى كافة فئات المجتمع والعمل على ترسيخ مفهوم الدفاع المدني الشامل ، كما 
عملت من خلال إدارة التدريب على تدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني من إسعاف 
وإنقاذ وإطفاء ، بالإضافة إلى تقديم المحاضرات المختلفة في هذا المجال.
إن إنجازات مجندات الدفاع المدني لم تتوقف عند واجباته فقط ، بل تعدت ذلك إلى كافة 
الجوانب التي تساهم في تعزيز قدراتها لتنفيذ هذه الواجبات على الوجه الأكمل لذا 
حظيت كافة المنتسبات بدعم كبير من قبل القائمين عليه حيث أتحيت الفرصة للمجندات 
بالاشتراك في العديد من المؤتمرات والندوات التي تساهم في رفع مستوى أدائهن في مجال 

واجبات الدفاع المدني والحماية المدنية ، كما هيئت الفرصة لهن للمشاركة في اللجان 
التي تعنى بشؤون المرأة وذلك للاطلاع على خبرات الآخرين في مجال دعم وتعزيز وتمكين 
المرأة ، بالإضافة إلى تواصلهن  مع المؤسسات العسكرية الأخرى كمنتسبات الجيش العربي 

والأمن العام للاستفادة من خبراتهن في مجال العلوم العسكرية.
إن قيادة جهاز الدفاع المدني لم تدخر جهداً في رفع مستوى تأهيل المرأة في هذا 
الجهاز الإنساني المعطاء فحرصت على أن تحظى الضابطات وضابطات الصف بكافة الامتيازات 

التي يحظى بها منتسبو هذا الجهاز من الرجال ، ومؤخراً تم إنشاء وحدة خاصة بشؤون 
المرأة لتعمل على تمكينها وتعزيز قدراتها ورفع مستوى أدائها  بالإضافة إلى تفعيل 
جانب الإيفاد لإتاحة الفرصة لهن للاطلاع على احدث ما تم التوصل إليه في مجال الدفاع 

المدني والحماية المدنية.
لقد كان جهاز الدفاع المدني الأردني رائداً في مجالات عديدة لاسيما وان هذا الجهاز 
يعد سباقاً في مجال تطبيق خدمة الإسعاف المتخصص ميدانياً وسباقاً في إنشاء أكاديمية 

تعنى بعلوم الدفاع المدني ألا وهي أكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية 
المدنية والتي تم اعتمادها كمركزاً إقليمياً للتدريب في الشرق الأوسط ومؤخراً كان 
رائداً على مستوى المنطقة بإشراك العنصر النسائي في مجال تقديم هذه الخدمة 
الإنسانية النبيلة.
لقد جاء اختيار شعار المنظمة الدولية للحماية المدنية لهذا العام ( دور المرأة في 
الحماية المدنية ) لفته كريمة ومؤشر على تقديرها لدور المرأة وتعزيزاً واضحاً 
لمسيرتها المعطاءة وبالتأكيد ان هذا الشعار سيكون  حافزا للمرأة لمزيد من العمل 
والانجاز والتميز . 

  
ولقد جاء في رسالة الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية بمناسبة اليوم 
العالمي للحماية المدنية والدفاع المدني السيد نواف الصليبي " أن العالم يحتفل هذا 
العام باليوم العالمي للحماية المدنية والدفاع المدني تحت شعار مميز وهام وحيوي وهو 

" دور المرأة في الحماية المدنية والدفاع المدني" , وأغتنم هذه المناسبة لأحيي بصدق 

وحرارة تلك الفئة الهامة من المجتمع اللواتي أدركن قيمة وأهمية الحماية المدنية 
والدفاع المدني فانخرطن في صفوفها وعملن جنباً إلى جنب مع نصفها الآخر الرجل , 
بعدما كانت هذه المهمة حكراً عليهم لاعتبارات مختلفة ,  إلا إن المرأة اقتحمت هذا 
المجال لقناعة منها للمساهمة في خدمة الإنسانية.
وهذا بمستواها العلمي والثقافي من طبيبات ومهندسات , وممرضات , ومسعفات , وحتى 
إطفائيات, وأثبتت التجربة أن دورها الميداني جد فعال في المجتمع. 

إن تجربة العنصر النسائي في الحماية المدنية يدل على إدراك عميق لدور المرأة في 
المجتمع, وما ينتظر منها أن تساهم في خدمته ورفعته وتقديم النموذج الحقيقي والعملي 
للمرأة الواعية في عالم متغير. 

أصبحت المرأة قادرة على القيام بأدوار مختلفة في الحماية المدنية والدفاع المدني, 
بل أصبحت جزءاً منها لما تقوم به من عمل ميداني , كضابطات , وضابطات صف , وأعوان 
وطبيبات , في الإسعاف الطبي ,  والإسعاف المتخصص,  والدعم النفسي , والإطفاء , 
والإنقاذ , والتدريب, وأهم من ذلك هو عملها في الإعلام والتثقيف الوقائي تحقيقاً 
لمفهوم الحماية المدنية والدفاع المدني الشامل للوصول بالمجتمع إلى ثقافة أمنية 
وحماية مدنية , دون أن ننسى دورها في عدة مجالات منها التخطيط والدراسات الوقائية 
والتأكد من مطابقة المخططات الهندسية لمتطلبات الحماية المدنية والوقاية. 

إن المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني وهي تحتفي باليوم العالمي تحت 
شعار دور المرأة في الحماية المدنية والدفاع المدني , إنما تتوافق مع الركب الأممي 
في الاحتفاء بالمرأة ومساندتها في منحها وضعها الملائم لها والذي ينبغي أن تكون 
فيه. ولقد كان من حسن الطالع أن يتوافق احتفاؤنا هذا بالمرأة في الحماية المدنية في 

الأول من مارس /آذار مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن منه. 

إن هذه التوافقية هي مصدر إلهام لنا لننتقل بهذه الاحتفالية إلى مصاف المستويات 
الدولية التي تستحقها المرأة , ولذا كان اختيار شعار اليوم العالمي للحماية المدنية 

مساهمة منها كمنظمة دولية وحيدة متخصصة في الحماية المدنية والدفاع المدني ,في 
تعزيز موقع المرأة ودورها الحقيقي والفاعل في المجتمع وبما يتناسب مع قدراتها 
وثقافتها ومعتقداتها ولتسليط مزيد من الضوء على المجالات الواسعة التي يمكن للمرأة 
أن تقوم بها في مجالات الحماية المدنية والدفاع المدني. 

وندعو هنا إلى مزيد من الاهتمام بالمرأة من ناحية التعليم والتدريب , لضمان مزيد من 

الوعي المتحصل عندها بما يساهم في رفع مستوى أدائها , ولتصل إلى مصاف الاحتراف في 
الميدان العملي. 

وكما ندعو جميع الدول إلى الاستمرار في فعاليات الاحتفال بالمرأة في الحماية 
المدنية والدفاع المدني أطول فترة ممكنة عبر نشاطات مبرمجة للعمل على تشجيع المرأة 
للانخراط في هذا الميدان وبما يسهم في توضيح مهام الحماية المدنية والدفاع المدني. 

كما لا يفوتني أن أغتنم هذه الفرصة للتوجه إلى جميع إدارات الحماية المدنية والدفاع 

المدني للعمل على تشجيع وتسهيل انضمام المرأة إلى هذا الجهاز لما له من فائدة عظيمة 

تعود عليهن وعلى أداء فرق الحماية المدنية والدفاع المدني على أحسن وجه.           

وانوه هنا إلى كثير من إدارات الحماية المدنية والدفاع المدني التي تبذل جهداً 
كبيراً لتشجيع المرأة على  الانضمام لهذا الواجب الإنساني وتوفير فرص التدريب 
والتعليم والتوعية والمشاركة الطوعية التي باتت رافداً كبيراً ومهماً لأعمال 
الحماية المدنية والدفاع المدني . 

ولا بد في هذا المقام من توجيه تحية خالصة إلى صنف آخر من النساء اللواتي سلكن طريق 

التطوع في الحماية المدنية والدفاع المدني وبذلن من خبراتهن وأوقاتهن بلا مقابل إلا 

خدمة لبني البشر في خطوة تستحق الثناء والتقدير فهن يقمن بعمل كبير لا يوازيه ثناء 
ولا شكر مهما بذلناه لهن ويشكلن صلة ما بين المجتمع وإدارات الحماية المدنية 
والدفاع المدني, وأنا متأكد من أن كثيراً من المنظمات الدولية والهيئات النسائية 
العالمية والمحلية التي تعنى بشؤون المرأة تشاركن في هذه الرؤية. إن للمرأة صلة 
بطريقة أو بأخرى بالحماية المدنية والدفاع المدني فهي في موقعها ربة بيت أو معلمة 
أو طبيبة أو ممرضة أو عاملة أو غيره من المهن تقوم بأدوار هامة قد لا يصل إليها 
الرجال في كثير من الأماكن في العالم. 

فإلى الأمام يا نساء الحماية المدنية والدفاع المدني في جميع دول العالم وعلى 
اختلاف مواقع المسؤولية ورتبها, في خدمة بلادكم أولاً والإنسانية جمعاء ".
وكما جاء في رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمناسبة اليوم العالمي 
للحماية المدنية السيد محمد بن علي كومان " أن الاحتفال باليوم العالمي للحماية 
المدنية  (الدفاع المدني) ، الذي يصادف الأول من شهر مارس/ آذار من كل عام ، مناسبة 

لإبراز الخدمات والتضحيات الكبيرة التي تقوم بها أجهزة الحماية المدنية – الدفاع 
المدني، في مجال مكافحة الكوارث المختلفة والتخفيف من آثارها، كما يعد فرصة لاطلاع 
الجمهور على الأهمية الجوهرية لجهاز الحماية المدنية – الدفاع المدني ، والعمل على 
توعيته بإجراءات وتدابير الإعداد والوقاية والحماية الذاتية إزاء الحوادث الكبرى 
والكوارث المتنوعة .
وكما جرت العادة كل عام ، فان المنظمة  الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني تعد 

شعاراً معيناً لهذا العام ، يتم ترجمة مفهومة ومضامينه وأهدافه من خلال تنظيم 
مناسبات وطنية وعقد الندوات واللقاءات والمقابلات الإذاعية والتلفزيونية ، وإقامة 
أيام مفتوحة وإجراء تدريبات محاكاة لمواجهة الكوارث والوقاية منها ، وكذلك لإبراز 
مدى تقدم الهياكل الوطنية للحماية المدنية – الدفاع المدني واستفادتها من الوسائل 
التقنية والمعدات والوسائل المتاحة لديها .
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية ( الدفاع المدني) هذا العام تحت 
عنوان
 " دور المرأة في الحماية المدنية – الدفاع المدني" ، للتأكيد على أن المرأة جزء 
حيوي لا يتجزأ من المجتمع ، وإنها تقوم بأعمال وخدمات هامة تساهم من خلالها في خدمة 

المجتمع والنهوض به.
ومن الجدير بالإشادة والتنويه هنا ان العديد من الأجهزة العربية للحماية المدنية 
الدفاع المدني بادرت الى توظيف العنصر النسائي ضمن صفوفها ، وعملت على الاستفادة 
منه في أمور عديدة من بينها المساعدة الفاعلة في أعمال المشاغل النسائية ومدارس 
البنات والجمعيات النسائية ...، هذا من دون الحديث عن بعض الأعمال الإدارية والتي 
تحددها اللوائح التنظيمية لكل جهاز.
وفي تقديرنا فإن للمرأة دوراً هاماً وحيوياً في مجال الحماية المدنية – الدفاع 
المدني ، إذ أن المرأة بطبعها تميل الى المساعدة وتقديم العون بالنظر الى طبيعتها 
الرقيقة وعاطفتها المتميزة وهذا  ما يلاحظ في غالبية الأعمال الاجتماعية حيث تنجح 
المرأة خاصة في مجالات الطب والتمريض والتوجيه والإرشاد والرعاية.
ج
وفي هذا الإطار، نشير على سبيل الحصر الى أهمية مشاركة المرأة في أعمال الوقاية 
الفردية والجماعية ، من تدريب نفسها وأفراد أسرتها وجيرانها على كيفية استخدام 
وسائل الإطفاء والإنقاذ الأولية ( طفايات الحريق ، العزل، خراطيم المياه ،السلالم 
والحبال ...)وإسعاف المصابين وتقديم العلاجات الأولية لهم حتى وصول الفرق الطبية ، 
والقيام بإعمال التمريض في المراكز الصحية ومعسكرات الإيواء التي تعد أثناء الكوارث 

، والوقاية من المخاطر المختلفة الكهربائية والكيماوية والمشعة في البيت والمدرسة 
والمعمل ، والرعاية الاجتماعية في معسكرات الإيواء الخاصة بالنساء من تسجيل وإحصاء 
ومراقبة وتوجيه وإرشاد وكذلك التخفيف من وقع الكارثة على النازحين والمشردين ، 
والعمل على بث روح الطمأنينة بين أفراد أسرتها وجيرانها وإتخاذ الاحتياطات المناسبة 

أوقات الحروب والكوارث ، وهذه الخدمات تقدم بشكل فردي أو بشكل جماعي عن طريق 
الهيئات والمنظمات النسائية التطوعية .
وقد لقي موضوع دور المرأة في المجتمع عموماً وفي مجال الحماية المدنية – الدفاع 
المدني خصوصاً، اهتماماً واضحاً من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، انطلاقاً من 
مبادئة وحرصه الأكيد على ان تتبوأ المرأة مكانتها في المجتمع ، وباعتبارها فاعلاً 
ورافداً أساسياً يعد من ابرز دعامات تنمية وتطور المجتمعات ورقيها .
ومن جهتها فإن الأمانة العامة للمجلس تعمل على دعوة الدول العربية الى اتخاذ 
الإجراءات والتدابير اللازمة من اجل تشجيع انخراط العنصر النسائي في أجهزة الحماية 
المدنية – الدفاع المدني مع مراعاة خصوصياته وطبيعته ، وتطوير ثقافة الوقاية في 
مواجهة الكوارث والتي بالمناسبة أضحت مؤشراً من مؤشرات التطور الحضاري والإحساس 
بالمسؤولية وتعبيراً عن روح التضامن الوطنية التي تحرك الإفراد والمجتمعات في كل 
إنحاء العام وهو ما يدعو الى العمل على تشجيع هذا العنصر على الانضمام الى صفوف 
أجهزة الحماية المدنية – الدفاع المدني او الى الجمعيات الأهلية للعمل كمتطوع، على 
أن تقوم الأجهزة الوطنية المعنية بإنشاء الهيئات والإدارات المناسبة لاستقباله 
وتأهيلة  وتحديد واجباته وحقوقه أثناء القيام بأعماله التطوعية ، والتي يجب ان 
تتناسب مع عوامل عديدة منها السن ، الخبرة ، المؤهلات، الرغبة ، 
والاحتياجات،............
وإذ نحتفل هذه العام باليوم العالمي للحماية المدنية – الدفاع المدني ، فإننا نغتنم 

المناسبة للدعوة الى تكريم إطارات وأفراد ومنتسبي أجهزة الحماية المدنية ( الدفاع 
المدني) تقديراًَ لتضحياتهم الجسيمة وأعمالهم النبيلة ، علماً بان حماية 
الأرواح                         والممتلكات والثروات مسؤولية يتحملها الجميع من 
أجهزة حكومية وقطاع خاص وهيئات مجتمع مدني وأفراد ...."






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع