زاد الاردن الاخباري -
عاد العُمانيون أمس إلى التظاهر، مطالبين بالتغيير، و"محاكمة كل الوزراء" و"الغاء كل الضرائب" و"الغاء الرسوم على المستشفيات والاراضي الممنوحة"، مؤكدين انهم لن يغادروا المكان قبل تحقيق مطالبهم، ما يعد تماهيا مع الفضاء العربي الرافض للانظمة الابوية.
وقطع مئات المتظاهرين العمانيين الطريق الى ميناء صحار ثاني أكبر الموانئ العمانية، فيما سجلت مواجهات جديدة في وسط المدينة الشمالية بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بوظائف وباصلاحات غداة وفاة متظاهر في مواجهات مماثلة.
وسارعت الولايات المتحدة، الى دعوة سلطنة عمان على اظهار "ضبط النفس" وحل الخلافات من خلال الحوار بينما تنتشر احتجاجات تطالب بفرص عمل واصلاحات سياسية في السلطنة، حسب فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وفي اليمن واصل آلاف المحتجين سباقهم الطويل لاسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي تحدث عن امكانية ان تنقسم البلاد الى "اربعة اجزاء" في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية.
ورفضت المعارضة اليمنية عرضا بالانضمام لحكومة وحدة أمس قائلة انها ستقف مع عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بانهاء حكم الرئيس اليمني المستمر منذ 32 عاما. وقالت المعارضة التي تخطط ليوم غضب اليوم انها لن تقبل بمثل هذا الاقتراح، حسب متحدث باسم احزاب اللقاء المشترك.
وفي القاهرة، قرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمس، التحفظ على جميع "الاموال السائلة والمنقولة والعقارية" للرئيس المخلوع حسني مبارك واسرته ومنعهم جميعا من مغادرة البلاد في الوقت الذي طالب فيه "ائتلاف ثورة 25 يناير" الجيش بسرعة اجراء الإصلاحات .
وقال مكتب النائب العام في بيان ان قرار التحفظ على اموال آل مبارك ومنعهم من السفر اتخذ بعد تلقي النيابة العامة بلاغات من مواطنين ومن ادارة الكسب غير المشروع في وزارة العدل تتحدث عن "تضخم ثروة مبارك واسرته مما يستلزم التحقيق".
وفي تونس، قدم وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسي محمد عفيف شلبي الذي كان عضوا في آخر حكومة في عهد زين العابدين بن علي، الاثنين استقالته من الحكومة الانتقالية، على ما أعلنت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية.
وفي المنامة، دعا ولي العهد البحريني الى "البدء الفوري بالحوار الوطني" و"وقف تعطيل مصالح الناس" فيما تظاهر المئات في المنامة أمام البرلمان للمطالبة بحل مجلس الشورى.
وقال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ان "الاجراءات والخطوات التي اتخذت في الايام الماضية للتهدئة حققت هدوءا نسبيا من الممكن ان يعود بالحياة في المملكة الى وضعها الطبيعي تمهيدا لبدء الحوار الوطني وبلورة الرؤى والتصورات التي ترفد هذا الحوار بكل مقومات النجاح".
وفي السعودية، وجه حوالي 26 شخصية من الدعاة والاكاديميين والناشطين الاسلاميين بينهم الداعية المعروف سلمان العودة، نداء الى الملك عبد الله بن عبدالعزيز من اجل اصلاح سياسي في المملكة خصوصا عبر انتخاب مجلس الشورى.
وحذرت الرسالة التي نشرت أمس، من ان "الثورات" التي يشهدها العالم العربي "تؤذن بأن القائمين على الامر في البلاد العربية ما لم يستمعوا لمطالب شعوبهم في الاصلاح والتنمية والحرية (...) فان الامور مرشحة لأن تؤول الى عواقب وخيمة وفوضى عارمة تسفك فيها الدماء".
وكالات