أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. الحرارة أقل من معدلاتها وفرصة للامطار الرواشدة يكتب : ما الذي يدفع الأردنيين إلى خيارات رديئة؟ يديعوت أحرنوت تنشر تقريراً حول تدخلات سارة نتنياهو بالحكومة .. فماذا جاء فيه؟ ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة ابو طير يكتب : الألغام المدفونة بين الحكومة والنواب حزب الله يعلن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ (شاهد) الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان بأقرب وقت ممكن شحادة : لأول مرة تستكمل حكومة ما سبقها من عمل دون خطة جديدة صحيفة تكشف كيف توصلت إسرائيل إلى مكان اجتماع "قادة الرضوان" ترجيح تخفيض اسعار المحروقات في الاردن 14 باحثا من البلقاء التطبيقية ضمن قائمة الأفضل عالميا نشر اسماء ومعلومات وصور اعضاء مجلس النواب العشرين بإستثناء “الخلوي” الاحتلال ينفذ 50 غارة خلال 40 دقيقة على جنوبي لبنان فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق والرمثا الاحد - تفاصيل “كتاب التكليف”: تعزيز دور دائرة الإحصاءات لتحقيق قرارات حكومية فعالة وشفافة رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ( كرتــــــــــــــــــــــون .. ! )

( كرتــــــــــــــــــــــون .. ! )

01-03-2011 11:55 PM

حمزة عبدالمطلب المحيسن

في الصغر وأيام الطفولة البريئة كنا نعشق اللعب بـ ( الكرتون ) وبخاصة تلك (الكراتين ) الفارغة ذوات الحجم الكبير لنقوم في تحويلها إلى بيوت يتجمع فيها أطفال الحارة أو إلى مشروع تجاري كــ " كشك " متنقل نبيع فيها " علكة المخدات " و " سحبة بلالين " أو أن نحولها إلى قفص نجمع فيه كل قطط الحارة المقموعة بلهونا البريء .

في ذاك الزمان لم نكن نعلم في حينها بان ذلك نوع من أنواع التدوير لمخلفات بقالة جارنا في الحارة " أبو جميل " ولكن في حينها كنا ندرك بأن ذلك هو نوع من انواع التعبير البريء  لكل من في الحارة بأننا حاضرون .

بعد هذا الزمان الطويل وفي ظل الثورات الشعبية التي قادها الفتيان والشباب الشجعان في تونس ومصر ضرب لنا هؤلاء مثلا جميلا في إعادة التدوير ولكنه تدويرا يرقى لأن يكون نوعا من أنواع الإتصال الراقي في تحريك الأمة من وهن الذل والإستعباد .

" فالكراتين " التي شاهدها العالم بأسره على شاشات التلفزة المختلفة من وسط ميادين الإعتصام والتعبير سواءا تلك التي كانت في ميدان " التحرير " بمصر أو في شارع الحبيب بورقيبة في تونس كانت تزدان بعبارت وصور ورسومات حركت المشاعر والوجدان ، فكلمة إرحل مثلا التي كانت مكتوبة على " الكراتين " أحدتث دويا مذهلا في نفس من قراها لتعبر عن هذا الكم الهائل من الغبن والإحتقان الذي لحق في نفوس هؤلاء إلى الحد الذي جعل العالم بأسره يدركون بأن مطالب هؤلاء في التخلص من أنظمتهم لم يكن مجرد نداء وإعتصام صارخ لبقايا نظام يمكن تدويره بل هو بقايا مخلفات يجب إنهاؤها وإفناؤها .

والمصادفة الغريبة التي أحدثته هذه الثورة العظيمة بانها كشفت حجم التداعي والوهن الذي تقوم عليه الأنظمة إلى الحد الذي جعلها تتداعى وتتساقط تماما كبيوت " الكرتون " ، فتلك الأنظمة أذعنت في إذلال وإمتهان الكرامة لشعوبها وعاملتهم كما كنا نتعامل في طفولتنا مع قطط الحارة المقموعة بلهونا البرئ ولكن شتان بين لهونا ولهوهم ....!

إن الثورة التي قادها من يرتدون " الجينز " والمكسوة رؤوسهم  " بالجل " اللامع لهي بمثابة درس لكل من يحاول قمع شعبه بأن الثورة تنهض من رحم الأحزان وأن بنيان المجتمع إذا لم يكن قائما على العدل والمساواة وحرية التعبير فأن النظام الذي يحويه لن يكون سوى مجرد قطعة " كرتون " ستمزق عاجلا أو آجلا وترمى بقاياها  إلى  مزبلة التاريخ ، فإلى الآن ما زال هنالك في عالمنا العربي من يجهل  معنى قوله عز وجل في محكم آياته بقوله  " وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون " .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع