زاد الاردن الاخباري -
يتقاسم المشاة الطرق الضيقة مع الحافلات الضخمة التي تهدد ارواحهم والسلع المعروضة للبيع على جنبات الطرق خاصة الواصلة منها ما بين شارعي قريش وطلال وسط البلد.
منظر غير حضاري لبلد يسعى جاهداً لتعزيز وترويج السياحة باعتبارها الداعم الاكبر للاقتصاد الوطني, ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة في تلك الطرقات التي تحد من خيارات السياح في التنقل في المدينة القديمة.
البسطات المتواجدة على زوايا الطرق بارتفاعاتها المختلفة تقلق اصحابها مع مرور تلك الحافلات. "العرب اليوم" التقت "ابو مجاهد" في العقد الرابع من عمره الذي أكد ان تلك الطرق الضيقة والتي تمر منها الحافلات بمحاذاة بسطته تشكل خطرا على ما يعرضه من سلع وعلى ارواح المشترين, اضافة الى وجود حالة من القلق من قبل الزبائن الذين ينصب تركيزهم على مرور الحافلات محاولين تجنب اي غفلة من سائقها, وبالتالي تعرضهم للخطر.
فيما يرى محمد علي وهو استاذ في احدى المدارس ويرتاد هذا المكان بشكل شبه دائم, انه بالامكان العمل على توسعة مكان التفاف الحافلات لتجنب رجوعها الى الخلف, وان تقوم الجهات المعنية بالعمل على ترتيب المنطقة بشكل منظم بحيث يتم توسيع منطقة الاصطفاف لهذه الحافلات والاهتمام بالمنظر العام للمنطقة, وذلك لاهمية المكان فهو مكان يرتاده مختلف الاعمار من الاطفال والمسنين لموقعه الاستراتيجي في وسط البلد ولتلبيته لكافة مستلزماتهم.
وترى علا سفيان ان الموقع يشكل منظرا سلبيا بأكثر من جانب خاصة أنه مكان يرتاده السياح, ما يعني حتمية الاهتمام بنظافة المكان إلا أن الزائر لتلك المنطقة في وسط البلد يجدها تعج بالنفايات والروائح الكريهة; لعدم توفر الخدمات العامة المطلوبة للمحافظة على تاريخ المكان.
أكد محمود النتشة الذي يسكن بالقرب من الموقف, ان المكان بحاجة الى تنظيم ليس فقط عند زوايا الطرق, وانما عند مرور السيارات والحافلات على طوله, فتجد العربات منتشرة على الطريق, إضافة إلى وجود اشخاص يبيعون مختلف السلع وبطريقة غير مرخصة, الأمر الذي يشكل ازمة في بعض الاوقات.
في حين تؤكد السائحة اللبنانية الما ان جمالية منطقة وسط البلد تكمن في تاريخ المكان واهميته من مختلف الجوانب ليس فقط منحصرة على المدرج الروماني وانما في مختلف شوارعه وطرقاته التي بحاجة الى اهتمام اكبر, وذلك مع تزايد عدد السياح من مختلف دول العالم والذين يقضون أغلب اوقاتهم في الفنادق المنتشرة وسط البلد. مشيرة إلى إمكانية استغلال المكان سياحيا بشكل اكبر ليتم ادراجه بجمالية اكثر تشجع السياحة نتيجة التنظيم والاهتمام به.
وطالب العديد من المواطنين ممن تواجدوا بالمكان بتنظيم البسطات المنتشرة على أرصف الطرقات, وسيدات يبدين استياءهن من ازدحام الحافلات والمواطنين. متمنين على المسؤولين الالتفات الى هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم يوما بعد يوم.
من جهتها, أمانة عمان الكبرى وعلى لسان مدير هندسة الطرق خالد حدادين أقرت بأن المنطقة بحاجة الى دراسة بشكل يتناسب مع حجم الحافلات التي تمر من تلك التقاطعات, بحيث نصل في النهاية الى حل مناسب, مع الاخذ بعين الاعتبار حاجة الشارع التجارية والسلامة المرورية.
وأكد ان هناك دراسات لبعض هذه الشوارع الواصلة بين شارع قريش وشارع طلال بحيث يكون بعضها للمشاة, وسيكون هناك اهتمام اكبر بها بعد انهاء اعمال وسط المدينة.
العرب اليوم