مفوض وكالة الغوث يؤكد أهمية الشراكة مع الأردن لخدمة اللاجئين

زاد الاردن الاخباري -

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبو غراندي أن الأردن شريك مهم للوكالة لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية لنحو 9ر1 مليون لاجئ فلسطيني يستضيفهم الاردن أي ما يعادل 42 بالمئة من مجموع عدد اللاجئين المسجلين لدى الأونروا.

وأشار إلى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه التقى رئيس الوزراء سمير الرفاعي ووزير الخارجية ناصر جودة "وأكدا لي دعم الأردن الكامل للوكالة وللحملة التي ستطلقها في وقت لاحق على مستوى العالم لدعم ميزانيتنا" مؤكدا أن الوكالة تمثل التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين لحين حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وتقدم الأونروا التي تأسست في أعقاب نكبة 1948خدماتها لنحو 8ر4 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة مع الإشارة إلى وجود مقرين لرئاسة الأونروا أحدهما في غزة والآخر في عمان.

وحول ما يشاع عن تردد بعض الدول العربية بدعم موازنة الوكالة قال غراندي هذا إعتقاد خاطئ وأرى أن الدول العربية تقدم الدعم السخي لنا ولكنهم يركزون على تمويل المشاريع وبرامج الطوارئ ونحن نريد أن يساعدوننا أيضا في دعم البرامج الأساسية التي تقدمها الوكالة في قطاعات التعليم والصحة والشؤون الأجتماعية لافتا الى أن الامارات والسعودية زادتا مساهمتهما لدعم الميزانية النظامية للوكالة العام الماضي.

وأعرب غراندي عن تخوفه من عدم تمكن الوكالة من تمويل ما نسبته 20 بالمئة من موازنة الوكالة للعام الحالي التي تقدر بنحو 600 مليون دولار مبينا أن 50-60 مليون من النسبة غير الممولة تعتبر لازمة لتصريف الأمور اليومية مثل الخدمات والشؤون العامة والرواتب.

وأضاف: إذا لم يكن لدينا موارد مالية كافية فإن ذلك يشكل معضلة كبيرة وستتحمل الدول المضيفة أعباء وتبعات إضافية مؤكدا أن مسؤولية اللاجئين تقع على عاتق المجتمع الدولي وليس على عاتق الدول المضيفة فحسب.

وحول ما يشاع عن تقليص مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين قال اننا نريد الإبقاء على مستوى هذه الخدمات بالإعتماد على الموارد المالية المتاحة ونسعى للحصول على المواد المالية الكافية للمحافظة على مستوى هذه الخدمات وتحسينها.

وفيما يتعلق بمطالب لجان العاملين في الوكالة لتحسين شروط العمل ومكافأة نهاية الخدمة قال تم الإتفاق معهم نهاية العام الماضي على منحهم زيادة بسيطة ونتفهم مطالبهم ولكن علينا أن نقدر حقيقة عدم توفر التمويل المالي الكافي.

فأولويتنا مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين وإذا تحسنت الظروف المالية سنوفر لهم المزيد من الإمتيازات مع ان ذلك يبدو صعبا في الوقت الحاضر .


بترا