أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. الحرارة أقل من معدلاتها وفرصة للامطار الرواشدة يكتب : ما الذي يدفع الأردنيين إلى خيارات رديئة؟ يديعوت أحرنوت تنشر تقريراً حول تدخلات سارة نتنياهو بالحكومة .. فماذا جاء فيه؟ ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة ابو طير يكتب : الألغام المدفونة بين الحكومة والنواب حزب الله يعلن قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ (شاهد) الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان بأقرب وقت ممكن شحادة : لأول مرة تستكمل حكومة ما سبقها من عمل دون خطة جديدة صحيفة تكشف كيف توصلت إسرائيل إلى مكان اجتماع "قادة الرضوان" ترجيح تخفيض اسعار المحروقات في الاردن 14 باحثا من البلقاء التطبيقية ضمن قائمة الأفضل عالميا نشر اسماء ومعلومات وصور اعضاء مجلس النواب العشرين بإستثناء “الخلوي” الاحتلال ينفذ 50 غارة خلال 40 دقيقة على جنوبي لبنان فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المفرق والرمثا الاحد - تفاصيل “كتاب التكليف”: تعزيز دور دائرة الإحصاءات لتحقيق قرارات حكومية فعالة وشفافة رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة. جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة في جنين الأورومتوسطي يؤكد خلو مدرسة قصفها الاحتلال من أي مظاهر عسكرية روسيا: إنطلاق تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع الصين الصفدي يلتقي المبعوث الاممي الخاص لسوريا
الصفحة الرئيسية أردنيات متسولات يبتدعن وسائل حديثة لكسب المال

متسولات يبتدعن وسائل حديثة لكسب المال

02-03-2011 10:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

يحترف بعض الافراد مهنا مهينة بقصد كسب اكبر قدر من المال والطعام من دون عناء او عمل, فقد اعتاد المواطن على رؤية المتسولين في الشوارع او على الاشارات الضوئية وحتى على الجسور المخصصة للمشاة.
هؤلاء المتسولون يتخذون صورا مختلفة تعتمد في اغلبها على استعطاف المواطنين واستمالة القلوب خاصة الاطفال الذين يجلسون على قارعة الطريق ويجهشون بالبكاء وبجانبهم حبات العلكة المفتوحة بقصد استعطاف المارة.
وبصور اخرى للتسول فان الكثير من السيدات والاطفال يطرقون ابواب البيوت بقصد الحصول على الطعام والشراب واللباس وحتى المال. اللافت في الموضوع ان بعض السيدات بدأن بابتداع صور جديدة في التسول والمتمثل بادائهن بمعرفة "البخت" من خلال فتح الفنجان او قراءة الكف او قراءة الودع وغيرها من الصور التي تتخذها تلك السيدات بقصد كسب المال او ما تيسر من تلك البيوت.
وتخاف معظم ربات المنازل من تلك السيدات بينما تقوم الاخريات باستضافتهن داخل المنازل من دون شك او ريبة وتحصل المتسولات على المال او الملابس القديمة وحتى الطعام من تلك المنازل من دون اقصى شك بادعاء المتسولات بمعرفة الغيب او اختلاق قصة انسانية حزينة.
"العرب اليوم" رصدت اهم سلوكيات متسولات المنازل من خلال لقائها مجموعة من السيدات اللاتي تعرضن لابتزاز عاطفي من قبل تلك المتسولات :
ترى سميحة بان طرق التسول تختلف من مكان لاخر ولعل عنصر الابتكار هو سيد الموقف لاستغلال حاجة الناس وابتزاز جيوبهم بطيب خاطر, ولعل احدث صور التسول التي اتخذتها بعض السيدات هي الطرق على ابواب الشقق في وقت الظهيرة للحصول على المال او الطعام والملابس القديمة.
وتخاف سميحة من المتسولات بحيث تنظر في العين الموجودة على باب المنزل ولا تفتح الباب حتى يغادرن العمارة, وقد طلبت سيدات العمارة من الحارس منعهن من الدخول الى البناية التي لا يتواجد بها الرجال او الابناء بحكم العمل. وحذرت سميحة من تلك المتسولات ونصحت السيدات الامتناع عن فتح ابواب الشقق لهن.
في حين تفتح زبيدة باب منزلها لتلك المتسولات بقصد التعاطف والشفقة عليهن وتعطيهن ما تيسر في منزلها من طعام وملابس واحيانا المال.
 وترى زبيدة بان تلك السيدات من فئة المسحوقين اجتماعيا وعلينا ان نتكافل كمجتمع مع بعضنا بعض لسد الثغرات والحاجة. وحول ادعائهن بقصص مختلقة تقول زبيدة :"ان ما يهمها بان يحسب لها الاجر والثواب فهي غير معنية بكذب تلك السيدات".
" معرفة الغيب"
وتدعي بعض المتسولات معرفتهن للغيب والتبصير وفك المربوط وجلب الحظ وهذا ما عانت منه الخمسينية سميرة التي وقعت في فخ احدى المتسولات بعد ان قامت بادخالها الى منزلها لفك السحر عن بيتها. مشيرة انها اعطتها مبلغا كبيرا من المال; لقاء ذلك وفي الحقيقة لم يتغير شيء من الواقع, فالامور بقيت على ما هي عليه وبعدما اكتشفت ادعاءها بحل المربوط قامت بطردها بعدما اصبحت تتردد على المنزل بشكل يومي بقصد التسول.
" حاجة حقيقية"
ووجدت الشابة اريج بان احدى المتسولات وهي امرأة طاعنة في العمر بحاجة ماسة للمساعدة فهي تخرج من منزلها بقصد الحصول على بعض الطعام او الحصول على القليل من مادة الكاز من المنازل بغرض التدفئة, كما انها امرأة مريضة وتحتاج لشراء بعض ادوية ضغط الدم والسكري; لذا طلبت منها ان تأتي باستمرار لتقديم الطعام والادوية وما تيسر من ملابس.
"متسولات الجسور"
يبدو ان مشهد المتسولات اللاتي يجلسن على جسور المشاة في مناطق عدة من العاصمة اصبح مشهدا اعتاد عليه المواطن, تلك النسوة يعمدن إلى وضع أطفال في حجورهن في مشهد آلفه الناس; بهدف إيجاد الشرعية لمد أيديهن لطلب العون او المساعدة.
اعتادت إحدى المتسولات في العقد الثالث من عمرها على الجلوس بالقرب من جسر المشاة القريب من دوار المدينة الرياضية, إذ تجلس يوميا برفقة طفلها الذي يبلغ من العمر عامين, وعادة ما تضع  امامها حبات العلكة بقصد طلب الحاجة بطريقة لطيفة على حد قولها ل¯"العرب اليوم".
واشارت أن زوجها هو من يدفعها للتسول, ويجبرها على الخروج يومياً لكي تعطيه بعض المال, وتتصرف فيما يتبقى من سطوة زوجها تصرفه على المنزل الذي هو عباره عن "براكيه" موجود في منطقة وادي الحدادة, على حد قولها.
 وألمحت انها اخبرت اشقاءها عن هذا الامر الا انهم لم يكترثوا بالامر واخبروها بان تتدبر امرها مع زوجها.
فيما تجلس "ام محمد" على جسر المشاة القريب من الدوار السابع يوميا برفقة طفلتها التي تبلغ من العمر 6 سنوات, وتبدأ التسول مدعية أنها لا تملك بديلا عن هذا خاصة ان زوجها عاطل عن العمل وليس لديها اي فرصة او مهنة كي تعمل بها ولديها ثلاثة ابناء.
 ومن خلال تسولها تجمع ام محمد من عشرة الى عشرين دينار يوميا, اضافة الى حصولها على بعض زوائد الطعام من بعض المطاعم الموجودة في منطقة الصويفية. وتتهم الظروف الحياة السيئة بأنها من  دفعها للتسول. مشيرة أن لا احد يساعدها و متطلبات الحياة كبيرة.
قصص كثيرة يرويها متسولون; حيث يقوم الكثير باختلاق القصص وردها منهم إلى ظروف أسرية صعبة تجبرهم على مد يدهم, ما يجعل مواطنين يمتنعون عن مساعدة حتى المحتاجين منهم.

 

 

العرب اليوم - طارق العاصي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع