أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم

لا تحزن

13-02-2020 12:28 PM

لا شيء عبثي في هذه الحياة، ولا مجال للصدفة فيها. ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. لماذا أنا؟ ولم يكن هو أو هم. سؤال متعب، ويُجهد النفس بحوارات عقيمة لا فائدة منها. لقد وقع الأمر وإنتهى كل شي. وأنت الآن في مرحلة البناء وستكون أقوى مما كنت عليه. الضربة التي تطرحك أرضاً، ولا تموت فيها. هي حياة جديدة، وهبة من الله سبحانه وتعالى.

في عام 1983 كنت في بداية المرحلة الأعدادية من الدراسة. في حصة العلوم قام مدرس المادة بشرح درس تناول به، الحشرات الضارة، وكان من بينها حشرة ضارة وقاتلة وسامة تسمى الأرملة السوداء، وهي نوع من أنواع العناكب. وكانت الحصة في نهاية اليوم الدراسي، ومدرستي لا تبعد عن بيتي أكثر من دقيقتين سيراً على الأقدام.

عُدت إلى بيتي، وكعادتنا جميعاً ألقيت بجسدي المنهك على أريكة قديمة. وكنت بمرحلة متوسطة ما بين النوم والصحو حين سألت شقيقتي الكبرى، والمعلمة في ذلك الوقت والدتي عن سبب تبدل حالها، وأنينها الصامت والألم الذي طرأ على جسدها فجأة؟ لتجيبها والدتي: لا أعلم ما أصابني! لقد كنت أقوم بجمع الغسيل عن الحبل، ودخلت البيت لتصفيطه ووضعه بالخزانة، وأثناء ذلك شعرت بشيء قد لسعني في ركبتي، وبحثت بين الغسيل ووجدت شيئاً يشبه العنكبوت الأسود، لأنهض مباشرة من نومي، وأقوم بالصراخ بأعلى صوتي: هذا قاتل وقمنا مباشرة بإصطحابها إلى المستشفى، والذي لم يكن بعيد عن بيتنا كثيراً أيضاً. في المستشفى لم يستطع الأطباء تقديم أي علاج لها، ووقفوا عاجزين عن القيام بأي شيء، وقمنا بإستقدام وسؤال أكثر من طبيب خاص، ومن المعروفين بخبراتهم الطبية في ذلك الوقت، ولكن كانت إجابتهم جميعاً واحدة: لا علاج نقدمه إليها.

أربعة أيام لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى كيف أمضيناها، ومرت علينا قبل أن تبدأ حالتها بالتحسن التدريجي وتماثلها للشفاء تماماً بقدرة الله سبحانه وتعالى، ومع إستغراب الأطباء من ذلك! وعادت لحياتها الطبيعة والمعتادة.

بعد أكثر من ثمانية عشر عاماً، وأثناء جلوس والدتي، وأشقائي بجانب البيت، تسللت عقرب صفراء اللون وكبيرة الحجم إلى مكان جلوسهم، وتمكنت من لدغ والدتي أيضاً في رجلها، وعلى الفور تم تقلها إلى المستشفى، وقتل العقرب وحين شاهد الأطباء العقرب، وحجمها ولونها دُهِش الأطباء من بقاء والدتي على قيد الحياة مع لدغة هذه العقرب الخطيرة وشديدة السُمية والقاتلة، ومع إستغرابهم أخبرهم شقيقي أنها تعرضت في السابق إلى لسعة من عنكبوت الأرملة السوداء: ليرد أحد الأطباء: هذا السبب الذي جعلها تقاوم لدغة العقرب بعد المناعة التي إكتسبتها من لسعة العنكبوت لها.

الآن أتساءل: هل من الممكن أن يكون كل ما حدث مصادفة، ولم تتدخل يد عليا وتدبر وترتب جميع الأمور، لنقف أمامها وقفة العاجز المتفكر المتأمل لتلك القدرة على الضر والنفع في آن واحد من خلال هذا السرد لحادثة حقيقية عشتها، وبجميع مراحلها؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع