زاد الاردن الاخباري -
رغم مرور فترة وجيزة فقط على الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وبالرغم من بعض ظواهر عدم الاستقرار التي لا تزال تشهدها الساحة المصرية، إلا أن شوق المقامرين الإسرائيليين للكازينوهات وصالونات القمار في سيناء، جعلهم يتجاهلون كل ما يحدث، ليتدفقوا عليها بالمئات.
الأوضاع السائدة في مصر ليست سبباً وجيهاً لردع الإسرائيليين عن التوجه إليها، وفق معطيات سلطة المطارات، التي أشارت إلى أن أكثر من 1200 إسرائيلي قطعوا الحدود متوجهين إلى طابا نهاية الأسبوع المنصرم للترفيه عن أنفسهم، غالبيتهم من المقامرين، بحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها، الأحد 27-2-2011.
ويعتبر هذا الرقم لافتاً، علماً أن 130 إسرائيلياً فقط قطعوا الحدود إلى مصر الأسبوع الماضي.
صالونات المقامرات كانت مليئة بالإسرائيليين الذين تجمعوا حول طاولات وماكينات القمار، موضحين أن التوترات السياسية لم تؤثر على الأجواء العامة في طابا، "والمصريون يبذلون قصارى جهدهم لجعلنا نشعر بالأمان. وشددت الشرطة إجراءات الأمن في الشوارع وعند مداخل الفنادق".
غالبية الإسرائيليين الذين حطت أقدامهم في طابا، توجهوا إلى صالات الكازينو في فندقي "هليتون طابا" و"طابا سانس".
وفي ذروة الثورة المصرية، ناشدت إسرائيل مواطنيها الذين تواجدوا في فنادق طابا المصرية في حينه، بالعودة فوراً إليها، خوفاً من استيلاء القبائل البدوية في المنطقة على جميع أنحاء سيناء، بما في ذلك المجمعات السياحية، وخشية من تعرضهم لاعتداءات. وقررت الفنادق في حينه تجميد الأنشطة في الكازينوهات لبضعة أيام، لكنها الآن عادت للعمل.
ونقل الخبر عن مسؤول كبير في أحد فنادق طابا قوله "كوننا سبق أن قررنا إخراج الإسرائيليين من أراضينا في ذروة الأحداث، ما هو إلا دليل قاطع بأننا نهتم بأمن السياح عامة والإسرائيليين منهم على وجه الخصوص. عندما وصلتنا معلومات أن ثمة مشكلة أمنية قد تقع، لم نتردد أبداً واهتممنا فوراً بأمر السياح الإسرائيليين لأنهم يهموننا. أنا أدعو الإسرائيليين للعودة مجدداً إلى طابا فالمكان آمن".
أحد الإسرائيليين الذين قضوا العطلة الأسبوعية في طابا أعرب عن محبته الكبيرة للمكان قائلاً "نحن نحب طابا ووجودنا في الكازينو كان ممتعاً. عندما اتصلنا بالفندق قاموا بطمأنتنا وقالوا إن المكان آمن ولا شيء يستدعي القلق".
عائلة إسرائيلية أخرى تواجدت في فندق "طابا سانس"، ذكرت أنها كانت قلقة إلى حد ما في بداية الأمر، "لكن عندما علمنا أن الكازينو مفتوح للاستقبال، فوجئنا من المعاملة الممتازة التي حظينا بها. كذلك في المعبر الحدودي حظينا بمعاملة مشابهة. عندما دخلنا النقطة الحدودية لاحظنا الزيادة الكبيرة بقوات الأمن وبالاستعدادات الأمنية. كذلك الفنادق لا يدخلها أحد دون تفتيش، حتى موظفي ومدراء الفندق".
وأضاف إسرائيلي آخر "التقينا بالعديد من الإسرائيليين في طابا. شعرت هناك بالأمان بفضل الفحوصات الأمنية. لو كنا قد مررنا بكل هذه الفحوصات في إسرائيل لكان هذا سيستفزنا لشدتها، ولكن هنا فإن هذه الفحوصات تمنحنا راحة أكبر وتبعث فينا الاطمئنان".
وتحدث عن تواجده حول ماكينات القمار "في البداية لم يعجبنا أن الكازينو يفتح أبوابه في ساعات الظهيرة فقط، لكن مديره وعد أنه ابتداء من الأسبوع القادم، سيعودون للعمل بشكل عادي على مدار 24 ساعة".
العربية