أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء
الصفحة الرئيسية أردنيات جهود علمية أردنية تنجح بإنقاذ سمك السرحاني في...

جهود علمية أردنية تنجح بإنقاذ سمك السرحاني في واحة الازرق

04-03-2011 11:33 PM

زاد الاردن الاخباري -

انها قصة حياة تلك التي ارجعت سمك السرحاني الى موطنه الاصلي في الازرق بعد فقدانه تماما ,وتحمل هذه الاسماك الجنسية الاردنية بلا منازع لان واحة الازرق المائية الموطن العالمي الوحيد لها على امتداد الكرة الارضية بأسرها. وسمّي السرحاني بذلك لان موئله الطبيعي بالقرب من منطقة وادي السرحان فأخذ اسم المكان ونسب له.
وأثبتت الدراسات ان صنف السرحاني مهدد بالانقراض, وانه غاب تماما عام 1995 بسبب انخفاض منسوب المياه في واحة الازرق المائية الى ما دون مستوى السطح بسبب الضخ الجائر وفقدانها نوعيتها وتدهور حالتها البيئية حينها, وبالتالي فقدت اسماك السرحاني موئلها الطبيعي والاصلي, وكان هذا النوع قاب قوسين او ادنى من الانقراض النهائي.
القصة بدأت عام 2000 عندما عمل خبير صون الطبيعة الباحث نشأت حميدان بمشروع اعادة اكثارسمك السرحاني بدعم مالي من جهات بيئية خارجية وبحث متواصل لايجاد بعض الاسماك لاعادة اكثارها, وبدأت المسيرة بحوالي 40 سمكة وبنسبة 0.5% من اسماك الواحة لتصل الان الى آلاف الاسماك بنسبة 77% من اسماك الواحة.
وكان لحميدان الفضل في اعادة الحياة للاسماك في الواحة, وقد حظي المشروع بجائزة شركة فورد العالمية كما حصل الباحث حميدان على درجة الماجستير من الجامعة البريطانية (مانشستر) في ذلك الوقت, كما سجل في احدى المجلات العلمية كأفضل برنامج اكثار لسمك مهدد بالانقراض بالعالم.
يقول حميدان سمك السرحاني هو سمك صغير الحجم لا يتجاوز طوله 6 سنتيمترات, لا يؤكل, ملون بألوان جذابة, فالذكرمنه مخطط باللون الاسود, بينما تتميز الانثى بوجود خطين متقطعين بنقاط سوداء على جانبي جسمها, والسبب الاول للاهتمام باعادته الى موطنه الاصلي انه لا يتواجد في اي مكان في العالم الا في الازرق مما يساعد على التعريف بالاردن في دول العالم كونه الحاضن الوحيد لهذا السمك الذي اصبح لديه اهتمام على مستوى دولي, اضافة الى انه آكل للطحالب التي تطفو على سطح المياه مما يساعد التربة في قاع المياه على عدم التعفن وتكوين النباتات المائية فتسمح لباقي الاسماك بالغذاء على تلك النباتات.
ولا تخلو رحلة النجاح التي قام بها حميدان وزملاؤه من المخاطر حيث ان الطريقة الوحيدة هي جذب الاسماك الى آلة كهربائية تصل شحناتها الكهربائية الى 7 آلاف فولت اي انه قاتل فيما لو لم يكن الشخص يرتدي العازل ويحذر من طريقة استخدام المصيدة الكهربائية, فكان للخطر كما للطموح دور بارز في نجاح اعادة الحياة الى سمك السرحاني في موطنه الاصلي.
ويقول مدير محمية الازرق المائية عمر الشوشان ل¯ العرب اليوم لو تركت واحة الازرق على شأنها كما كانت منذ منتصف القرن الماضي لاصبحت البتراء الثانية للاردن, ولكن ما جرى انها تحولت الى مكب للنفايات قبل ان تأتي الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لتعيد بناءها وإحياءها من الصفر.
وناشد الجهات المعنية ان يعلن سمك السرحاني سمكا وطنيا للاردن على غرار زهرة الاردن الوطنية والشجرة الوطنية والعصفور الوطني, ومحمية الازرق واحة محلية وعربية وعالمية, يجب ان تعاد على ما كانت عليه في السابق خاصة وان لها مسيرة آلاف السنين, قبل ان تدمر وتبلغ مساحة الواحة 5210 كم2 وهي الواحة المائية الوحيدة في الصحراء العربية ابتداء من صحراء بلاد الشام وحتى الحجاز وهي نقطة مهمة في مسار هجرة الطيور.
وأضاف الشوشان ويمتد الحوض المائي لواحة الازرق من سورية شمالاً حتى السعودية جنوباً ويحتضن الأردن 94% من هذا الحوض و1% في سورية و5% في السعودية. وفي الواحة المائية منطقة تعرف بالقاع وهي اخفض بقعة في حوض الازرق  وتصب فيه الاودية المائية ومنها اودية عابرة للحدود, ومساحتها 75كم مربع, تجف هذه المنطقة تماما في شهر تموز الا في حال تجدد الامطار كما حدث عام 1982 في شهر ايار من فيضان لهذه المنطقة, ويستخرج الملح من منطقة القاع حال جفافها تماما, وفي بداية العام اقيمت سدود ترابية لغايات الحصاد المائي والمياه التي تجمعت بالسدود كان من المفروض ان تصل الى منطقة القاع المهمة عالميا في مسار هجرة الطيور مما اثر على هذا المسار.
ويشار الى ان الواحة دخلت في عام 1977 اتفاقية رامسار الدولية المعنية بحماية المناطق الرطبة وفي عام 1993 اعدها المجلس العالمي لحماية الطيور كمنطقة مهمة لهجرة الطيور.


العرب اليوم - نوف الور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع