زاد الاردن الاخباري -
عبرت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية في محافظة الكرك اليوم عن سخطها ورفضها لتصريحات النائب محمد الكوز التي وصف فيها المواطنين المشاركين بالمسيرات المطالبة بالإصلاح بـ"الأنذال والفاسدين والحقيرين".
وشددت الفاعليات على أن عضو المجلس النيابي الأردني يجب أن يكون في مستوى يترفع فيه عن الإساءة للوطن والمواطن خصوصا داخل مجلس النواب الذي هو مجلس الشعب.
وأكدت الفاعليات أن الحصانة التي توفرها عضوية مجلس النواب للنائب يجب ألا تسمح له بالإساءة للشعب وإلا يجب محاكمته شعبياً.
وقال رئيس فرع حزب الشعب الديمقراطي الأردني" حشد " عودة الله الحباشنة إن ما قام به النائب هو إساءة بالغة بحق الشعب الأردني كله لأن المشاركين بالمسيرات لم يقوموا بأي فعل من شأنه الإساءة للوطن أو القيادة.
واستغرب أن يقوم النائب الكوز بتنصيب نفسه مدافعا عن القيادة والوطن والشعب، لافتا إلى أن الإساءة التي اقترفها الكوز لن تمر دون محاسبة شعبية في حال لم يتم محاسبته وفقا للقانون .
واعتبر الكاتب والباحث نايف النوايسه أن ما أقدم عليه النائب الكوز هو خطوة كشفت الغطاء مرة أخرى عن ضعف مجلس النواب، مشيرا إلى أنه كان أجدى برئيس مجلس النواب والنواب أن يقوموا بإيقاف النائب الذي أساء للوطن والشعب ومنعه من الاستمرار في كلمته بكل حرية.
من جهته أشار عضو اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية الأردني الدكتور صايل الخيطان إلى أن الفعاليات الشعبية والحزبية في محافظة الكرك تستنكر ما قام به الكوز، لافتا إلى عقد اجتماع شعبي قريبا لمناقشة وبحث تداعيات تصريحاته بمحافظة الكرك بمشاركة فعاليات شعبية وحزبية ونقابية وعمالية وسط حالة من الغضب الشعبي ، مؤكدا أن المسيرات التي ستنفذ الجمعة المقبل ستكون ردا مناسبا عليه.
وكان النائب محمد الكوز قال في كلمته خلال جلسة الثقة "إن من شارك في المسيرات والمظاهرات التي خرجت مؤخرا وستخرج في الأيام القادمة نذل وحقير وفاسد".
وأضاف الكوز أنه "إذا لم تتمكن الحكومة من إيقاف المسيرات فإن النواب يستطيعون ذلك".
وتابع " اليوم ينادون بإصلاح النظام وغداً ينادون بتغيير النظام".
وأضاف الكوز "اللي مش عجبيتوا البلد ...جسر الملك حسين مفتوح " .
الغد