زاد الاردن الاخباري -
أكد الثوار الليبيون الأحد 6-3-2011، أنهم باتوا يسيطرون بشكل كامل على راس لانوف، وطبرق، والزاوية، ومصراته، ويأتي هذا التأكيد بعد أن كان التلفزيون الليبي الرسمي أعلن في وقت سابق سيطرة القوات الحكومية بشكل كامل على تلك المناطق. وأضاف التلفزيون الحكومي عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية في طريقها إلى بنغازي أكبر معقل للثوار، وبث صور احتفالات من طرابلس رغم ما نقلته وكالات أنباء عن سماع دوي إطلاق نار في وسط طرابلس. وكان شهود عيان أكدوا لـ"العربية" آنفا أن القوات الموالية للعقيد القذافي المتمركزة في محيط الكلية الجوية خارج مدينة مصراته شرق العاصمة طرابلس انسحبت خارج المدينة، بينما أعاد بعضها التمركز بين مصراته ومدينة زْليطِن القريبة من العاصمة طرابلس، وهو ما يؤشر بحسب الشهود إلى إمكانية اندلاع معركة كبيرة على مشارف العاصمة. وأفادت مصادر الثوار باحتمال قيامهم بشن هجوم كاسح لاقتحام مدينة طرابلس، وذلك بعد التحامهم مع عناصر من المنطقة الشرقية. من جانبه، أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد قعيم أن طرابلس طلبت من الجامعة العربية إعادة النظر في قرار تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة، ووصف القعيم في مؤتمر صحفي الوضع الميداني في مدينة الزاوية بالهادىء، وعبر عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها صباح اليوم كما قال. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن بلاده مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على ليبيا، مستدركا: "لكن اتخاذ قرار بعقوبات اقتصادية أخرى راجع لمنظمات دولية مثل حلف الناتو ومجلس الأمن". ويأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 191 ألف شخص فروا حتى اليوم من أعمال العنف في ليبيا، وأن معظم هؤلاء فروا عبر الحدود إلى تونس، حيث دُشن جسر جوي نقل أكثر من خمسين ألفا من العالقين بمطار جِرْبة الدولي في تونس، معظمهم من العمال المصريين العربية