زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا مباحثات مساء اليوم الأحد ركزت على علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالته، خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس بينيرا تبعه مباحثات موسعة، حضرها كبار المسؤولين في البلدين، ضرورة الاستفادة من الفرص والإمكانيات المتاحة لتقوية وتفعيل العلاقات الأردنية – التشيلية، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وبحث الزعيمان فرص زيادة التعاون في مجالات الطاقة البديلة والمتجددة، وقطاعات الصناعة والمياه والزراعة وغيرها.
وكان جلالة الملك زار تشيلي خلال شهر تشرين الأول عام2008، حيث شكلت الزيارة نقطة انطلاق للبناء على العلاقات بين البلدين، والارتقاء بها على الصعد كافة.
وأكد الرئيس التشيلي خلال المباحثات اهتمام وحرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما تطرقت المباحثات إلى الجهود المتصلة بتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين الأردن ومنظمة ميركوسور التي تضم عدة دول لاتينية رئيسية، منها التشيلي.
وتهدف المنظمة التي أنشئت عام1991 إلى تشجيع حركة التجارة الحرة، وتسهيل انتقال البضائع والأفراد مع بقية أرجاء العالم.
وأطلع الرئيس التشيلي جلالة الملك على نتائج لقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، ضمن جولته الحالية في المنطقة، والتي شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وأكد جلالته أن مدخل بناء السلام الشامل والعادل في المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار فيها يكمن في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يحقق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية، مثمنا جلالته مواقف تشيلي الداعمة لتحقيق السلام في المنطقة.
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، ووزير الخارجية ناصر جودة، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، وعن الجانب التشيلي وزير العلاقات الخارجية الفريدو مورنو، وعدد من كبار المسؤولين والسفير التشيلي في عمان فيرناندو فارلا.
وكان جرى لفخامة الرئيس التشيلي، الذي بدأ اليوم زيارة قصيرة إلى المملكة، مراسم استقبال رسمي لدى وصوله المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي فخامته.
كما كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
واستعرض جلالة الملك، وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني التشيلي والملكي الأردني.
وغادر الرئيس التشيلي عمان مساء اليوم بعد زيارة للمملكة استمرت عدة ساعات، حيث كان وزير الخارجية ناصر جودة في وداعه بمطار الملكة علياء الدولي.
واعتبر جودة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن زيارة الرئيس التشيلي إلى الأردن مهمة جدا، وتأتي بعد الزيارة الموفقة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى التشيلي عام 2008، مضيفا أن مباحثات الزعيمين تناولت مختلف القضايا، وأكدت ضرورة بذل المزيد من الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة ضمن حل الدولتين والسلام الشامل.
وأوضح جودة أن الزعيمين شددا على ضرورة زيادة التعاون الثنائي وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، خصوصا في مجالات الطاقة والمياه والتنقيب عن المعادن.
وأكد السفير التشيلي في عمان فيرناندو فاريلا في تصريح مماثل لـ (بترا) أن زيارة الرئيس التشيلي للأردن مهمة لجهة البناء على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وتطورت عقب زيارة جلالة الملك إلى التشيلي قبل نحو عامين، حيث أعطت دفعة قوية لعلاقات التعاون الثنائي، وأسست لتطوير علاقات التبادل التجاري التي لا زالت دون المستوى المطلوب، مشيرا إلى الفرص العديدة المتاحة لتفعيل هذه العلاقات، خصوصا في ميادين الغذاء ونقل المعرفة والمياه، حيث تتمتع التشيلي بخبرات طويلة في هذا المجال.
وتمتاز تشيلي بكونها أعلى دولة في أميركا الجنوبية من حيث مستوى الدخل الفردي السنوي الذي يصل إلى 15 ألف دولار، ويعد الاقتصاد التشيلي قويا لجهة الميزان التجاري اذ تصل قيمة صادرات الدولة نحو 5ر66 مليار دولار وقيمة المستوردات 6ر57 مليار دولار سنويا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5ر5 مليون دينار غالبيتها مستوردات أردنية.