زاد الاردن الاخباري -
في محاولة جديدة لحشد تأييد دولي لحربه التي يقودها ضد شعبه المطالب بالتخلص من حكمه، قال الزعيم الليبي معمر القذافي، الاثنين 7-3-2011، إن ليبيا شريك مهم بالنسبة للغرب في احتواء تنظيم القاعدة والمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول لأوروبا، ووصف نية فرنسا في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بأنه مضحك، بينما كشفت إيطاليا عن إجرائها اتصالات سرية مع المجلس. إعلام مزيف وزعم القذافي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية أن وسائل الإعلام الدولية نقلت صورة مشوهة للعنف في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. واتهم أيضاً قنوات أجنبية بالتآمر على مصالح ليبيا وتزييفها للحقائق. مضيفاً أن اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الليبي الذي أنشأه الثوار هو أمر مضحك. وجدّد القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة في الوقوف وراء الاضطرابات، وأكد أن المسلحين في بنغازي ليسوا سوى عناصر من تنظيم القاعدة لا مطالب سياسية لهم بل هم بشر لا رغبة لديهم سوى القتل والاستيلاء على أسلحة قوات الأمن اللبيبة. وقال إن ليبيا فوجئت بوجود هذه الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي وبمخططاتها التي استهدفت العسكريين الليبيين في ثكناتهم، والتي أوقعت قتلى من الجانبين تراوح عددهم بين 150 و200 قتيل على أقصى تقدير. وأكد القذافي أن علاقة ليبيا طيبة مع دول الجوار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأن ليبيا تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي، واصفاً بلاده بصمام الأمان أمام موجات الهجرة السرية نحو أوروبا وشريك رئيسي في الحرب على الإرهاب وخطر الإسلام المتطرف. وقال إن الرأي العام العالمي وجد نفسه في ورطة الآن بعد أن استند إلى تقارير مغلوطة بثتها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء لاستصدار قرار ضد ليبيا في مجلس الأمن الدولي. مضيفاً أن العالم بصدد تغيير موقفه الآن. ووصف نية فرنسا الاعتراف بالمجلس التأسيسي الذي أنشأه الثوار في بنغازي بالأمر المضحك واعتبره تدخلاً في الشؤون الداخلية الليبية. التنحي قبل الحوارمن جانبه قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه ليس هناك مجال لحوار موسع مع حكومة القذافي وإن أي محادثات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي. وكان جاد الله عزوز الطلحي، رئيس الوزراء الليبي في الثمانينات، وهو من شرق ليبيا قد ظهر في التلفزيون الحكومي وهو يقرأ كلمة موجهة لشيوخ قبائل مدينة بنغازي يدعوهم فيها لحوار وطني لوقف إراقة الدماء. وطلب الطلحي منح فرصة للحوار الوطني وحل الأزمة والمساعدة في وقف إراقة الدماء وعدم منح الأجانب فرصة لاحتلال البلاد ثانية. ولم تشر المناشدة إلى أي تنازلات قد تكون حكومة القذافي مستعدة لتقديمها. ورداً على سؤال عن هذه الكلمة قال أحمد جبريل المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي لرويترز إنه على معرفة وثيقة بالطلحي وهو شخصية محترمة في ليبيا كرجل وقف أمام القذافي، إلا أنه أضاف أن المحتجين أوضحوا أن أي مفاوضات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي، مشيراً إلى أنه ليست هناك أي تسوية أخرى. اتصالات سرية من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن حكومة بلاده أجرت اتصالات "سرية" مع المجلس الوطني الليبي الذي شكله الثوار في بنغازي بهدف المساعدة في التوصل الى حل للازمة في ليبيا. وقال الوزير لقناة "راي اونو" العامة: "لدينا اتصالات أفضل من الآخرين" في ليبيا. وأضاف فراتيني: "نحن نعرف وزير العدل السابق الذي يراس المجلس المؤقت في بنغازي وشبكة الدبلوماسيين الذين أعلنوا أنهم أصبحوا في خدمة الشعب وليس النظام، ويقوم بعضهم بتحرك مهم للتوصل الى توافق ونحن نفعل ذلك ايضاً، لكن بشكل سري، وأعتقد أن ذلك هو أفضل حل". العربية