زاد الاردن الاخباري -
احتشد آلاف المتظاهرين البحرينيين اليوم أمام مقر الحكومة، في قصر القضيبية، مطالبين بسقوط حكومة المملكة، مرددين "يسقط حمد" في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقد تظاهر الالاف الاحد في المنامة امام قصر القضيبية حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، رافعين شعارات مناهضة لحكومة المملكة ومطالبة بسقوطها. وتمركزت قوات مكافحة الشغب خلف بوابة القصر فيما قام متظاهرون يلوحون بالاعلام البحرينية باطلاق هتافات مناهضة للملك حمد بن عيسى ال خليفة لا سيما "يسقط حمد". البحرين تحذّر الشيعة والسعودية تعتقل ابرز نشطائهم حذر الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى ال خليفة ولي عهد البحرين جميع الاطراف من تصعيد مواجهة مع الأغلبية الشيعية الغاضبة والتي تطالب بتشكيل حكومة منتخبة. ودعا الشيخ سلمان الى التحلي بالصبر قبل اجراء حوار وطني في المملكة. ومنيت البحرين بأسوأ اضطرابات منذ تسعينات القرن الماضي اذ قتل سبعة اشخاص الشهر الماضي في رد قاس من قوات الأمن على احتجاجات الاغلبية الشيعية التي يشكو افرادها منذ زمن طويل من التفرقة في البلاد التي تحكمها أسرة سنية. وكان ولي العهد البحريني قد أعلن انه سيقود حوارا مع المعارضة وقال للتلفزيون الحكومي انه سيسمح باستمرار الاحتجاجات الا انه يتعين أن تظل سلمية. وقال الشيخ سلمان ان هذه الاجتماعات الحاشدة يتعين ألا تتعدى على حريات الاخرين وحث جميع الاطراف على عدم تصعيد الامور او الانزلاق الى تهييج المشاعر. واضاف ان البعض لا يريدون لهذا ان يحدث لذا يتعين الالتزام التام والمجاهرة برفض ذلك بشجاعة. وعبر الشيخ سلمان عن امله في ان يتحلى الجميع بالشجاعة والصبر والتفاؤل بدافع الانخراط بفاعلية في الحوار. وكانت احتجاجات البحرين سلمية الى حد كبير مستلهمة زخم التجمعات الحاشدة التي أطاحت برئيسي مصر وتونس قبل اندلاع اشتباكات مسلحة في ليبيا وقيام احتجاجات اصغر نطاقا في دول خليجية مثل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. الا ان الاحتقان سرعان ما تحول الى اشتباكات بين السنة والشيعة في البحرين يوم الخميس الماضي وهي اول مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ تفجر الاحتجاجات على نطاق واسع في المدينة الرئيسية بالمملكة الشهر الماضي. وتحكم البحرين - التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي - أسرة ال خليفة السنية فيما تشكو الاغلبية الشيعية في البلاد من التفرقة في مجالات الوظائف والاسكان والخدمات الاجتماعية. وتنفي الحكومة ذلك. من جانب آخر قال نشطاء في المملكة العربية السعودية يوم الاحد إن قوات الامن احتجزت 22 على الاقل من الشيعة احتجوا في الاسبوع الماضي على ما سموه تمييزا. وتحاول المملكة الحفاظ تفادي التعرض لموجة الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي من حولها. وقامت الاقلية الشيعية في السعودية باحتجاجات صغيرة لمدة نحو أسبوعين في شرق المملكة الذي يضم أغلب الثروة النفطية للبلاد. كما أن هذه المنطقة تقع قرب البحرين التي شهدت احتجاجات للاغلبية من الشيعة ضد الاسرة الحاكمة السنية هناك. وقال ابراهيم المقيطيب رئيس جمعية حقوق الانسان أولا ومقرها السعودية "ألقي القبض على 22 يوم الخميس الى جانب أربعة يوم الجمعة لذلك فان المجموع 26 . حدث كل هذا في القطيف". وقال المقيطيب في وقت لاحق ان احد المقبوض عليهم قد أفرج عنه. وقال المقيطيب إن السلطات السعودية افرجت عن توفيق العامر الذي القي القبض عليه الاسبوع الماضي. وقال ناشط شيعي في بلدة القطيف بالمنطقة الشرقية انه على علم باحتجاز 22 نشطا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق المسؤولين من وزارة الداخلية. وبدأت احتجاجات للشيعة في السعودية في بلدة القطيف وهي البلدة الرئيسية في المنطقة الشرقية وبلدة العوامية المجاورة وامتدت الى بلدة الهفوف يوم الجمعة. وتتركز المطالب على الافراج عن سجناء قالوا انهم احتجزوا دون محاكمة. وكثيرا ما يشكو الشيعة في السعودية من الصعوبة في تقلد مناصب رفيعة بالحكومة وغيرها من المزايا. وتنفي الحكومة السعودية هذه الاتهامات. واصدرت هيئة كبار العلماء السعودية بيانا يوم الاحد ايدت فيه تحذير وزارة الخارجية الذي اصدرته يوم السبت وقالت فيه ان المظاهرات تنافي الشريعة الاسلامية. وقال علماء الهيئة ايضا ان توقيع عريضة المطالبة بالاصلاح "يخالف شرع الله." وكالات