لماذا من يشتم الله في بلدي سكيرا نعتناه فعذروه .... ومن يشتم هذا البلد الاردن الغالي فقيرا بررنا له فسامحوه .... بينما من يشتم صاحب منصب او وزير خائنا اوسعناه شتما ووراء الشمس داروه
لماذا في بلدي نسمح بالاشاعات بان تتلاعب بنا .... على السن مرتزقة تنكروا لهذا الوطن .... وما عرفت قلوبهم يوما لغير مصالحهم ولاء ..... لماذا لا نصيح هات دليلك اولا ثم قل ما تشأ لا تكتفي بالبعبعه .....
لماذا في بلدي اصبحت السياسة علكة تمضغ في كل الافواه وكل المجالس ...... وفي كل الاعمار وكل المطارح ..... الم يعلم هذا الشعب بعد ان العلكة ان بلعت سيصاب صاحبها بتلبك معوي !! ..... وان السياسة فعل لا ثرثره .... وليست مجرد تناقل اخبار وتحريك فاه تارة على الجهة اليمنى وتارة على اليسره او صنع بلالين لا يملؤها الا الهواء .....
لماذا في بلدي .... تعني الجراة لدى الكاتب او المعارض ان يتخلى ضمنيا لا تصريحا عن ثالوث ولائنا نحن الاردنيين الذي لم يبرح يوما انتمائنا واصالتنا .... ثالوث ولائنا الثابت الله الوطن الملك ....... ولماذا استهوت جهات صنع ثالوثها الخاص المال المنصب وانا اولا واخيرا .......؟ حمقا ما يحدث فهذه ثوابت لا تحتمل التغيير .... ان فقدناها ... فقدنا اجمل ما فيها وهو حق الولاء
لماذا في بلدي فقط يعيد التاريخ نفسه بنفس الاشخاص الذين ما يبرحوا ان يذهبوا حتى يعودوا الى ساحة الاضواء وبمناصب جديده ؟؟؟ قلة رجال رجال ... ام قلة كفاءات لدينا .... ام ان المناصب قد طوبت وورثت فما عاد للشعب فيها اي احتمال .... ام ان شهاداة جامعاتنا الحكومية التي يشهد بها الوطن العربي قاطبة اضحت غير متعارف عليها في هذا البلد .....
لماذا في بلدي ..... من يطالب بالحق هم اولئك الاحزاب التي لا يفوق عددها عدد اصابع اليد الواحده .... فيمتطي بعضهم فرس الحق ليشهر بسيفه في وجه الحكومات كطالب له وما يطلبون الا مصالحهم واثبات وجودهم او اثارة البلبة والضوضاء ليس الا ..... بينما ندرك نحن الشعب صاحب الحق باننا الوحيدون القادرون على ارجاع الحق لا نه حقنا وان صوتنا هو اعلى الاصوات عند كل الحكومات شاءت ام ابت ما دام سيدنا الغالي ابو الحسين معنا يدا بيد .... وان الفوضى لا ترجع حقا بل تهدم اوطان .... الا ان كانت اخر محطات الشعب واخر سبيل للافصاح ....
لماذا في بلدي .......... نختلف كثيرا .... ففي كل البلدان يقوم مجلس الشعب او \" مجلس النواب \" في ظل ظروف اقليمية كتلك التي نعيشها الان ..... بمحاولة امتصاص الشعب ومتطلباته وحاجياته حفاظا على هذا البلد وحفاظا على يمين دستورهم الذي يقتضي بالقيام بالاعمال الموكولة اليهم حق قيام .... كواجب لا منه على الشعب .... لماذا في بلدي لا يحاول عدد من النواب ضبط انفسهم من الوقوع باخطاء ربما تكلف هذا الوطن فوضى نحن بغنى عنها ... لماذا تلك العنتريات التي لم تقتل ذبابه ... ولماذا يستسهلون مراكزهم كنواب شعب فيمتطون العنجهيه وينزلون الى حضيض السباب والشتائم ...... ويتناسون او انني اجزم بالمائه انهم يجهلون ما معنى ان تكون سياسي وما تعني مفرد سياسه ....... اسلوب وتسيس للاحداث لمصلحة هذا الوطن وشعبه وليست استعراض عضلات او فنون لسانيه قذره ...