زاد الاردن الاخباري -
تغلب أتليتيكو مدريد على مستضيفه ليفربول بثلاثة أهداف لاثنين الأربعاء في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، ليطيح بحامل اللقب ويتأهل إلى ربع النهائي بالفوز بأربعة أهداف لاثنين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وأطاح فريق دييغو سيميوني بغريمه يورغن كلوب والريدز في عقر داره على ملعب آنفليد، معززة بذلك انتصارها في مباراة الذهاب بهدف نظيف، ليخسر ليفربول بالتالي فرصة حفاظه على اللقب الذي حققه الموسم الماضي.
جاءت ثلاثية أتلتيكو مدريد من توقيع كل من ماركوس يورينتي في الدقيقتين (97 و106) وألفارو موراتا في الدقيقة 121، بينما أحرز ثنائية ليفربول جورجينو فاينالدوم في الدقيقة 43، وروبرتو فيرمينو في الدقيقة 94.
فيما يلي خمسة حقائق بعد مباراة أتلتيكو مدريد وليفربول أمس:
تألق أوبلاك ينجح في إيقاف حصار ليفربول
«برشلونة لديه ميسي، ونحن لدينا أوبلاك»، بهذه الكلمات وصف دييغو سيميوني حارس مرماه السلوفيني، الذي أثبت أنه رجل المباراة عن جدارة.
وأعطى أوبلاك خلال لقاء أمس فكرة واضحة عن أهمية وجود حارس مرمى قوي لحماية عرين الفريق، حيث أنقذ شباك أتلتيكو مدريد في أكثر لقطة.
ورغم السيطرة الكبيرة لليفربول خلال مجريات الوقت الأصلي من اللقاء، إلا أن أوبلاك نجح في التصدي ببراعة لتسديدات مهاجمي الريدز.
وقدم الحارس مستوى لافت رغم تلقيه هدفين، إلا أنه لا يتحمل مسؤوليتهما لوحده.
يورينتي ورقة سيميوني الرابحة
لا شك في أن ماركوس يورينتي كان التبديل الأهم الذي غيّر مجريات لقاء الأمس.
ظهرت قدرات الشاب الموهوب بوضوح بعد دخوله بديلاً من دييغو كوشتا في الشوط الثاني، حيث استعاد الفريق بعضاً من توازنه، وتحسن نوعاً ما في عملية الخروج بالكرة، وفي إغلاق المساحات أيضاً.
يورينتي الذي سجل هدفين وصنع هدفاً آخر لزميله ألفارو موراتا، دخل التاريخ أمس، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ أتلتيكو مدريد يسجل هدفين من تسديدتين من خارج منطقة الجزاء في مباراة بدوري أبطال أوروبا.
وسجل يورينتي، هدفه الأول في البطولة القارية هذا الموسم، من تسديدته الأولى على المرمى.
ليفربول دفع ثمن خطأ أدريان
في الوقت الذي لعب فيه أوبلاك دوراً أساسياً في تحقيق الفوز لأتلتيكو مدريد، فإن أدريان في المقابل كان أحد أبرز أسباب خسارة ليفربول أمس.
فشل الحارس الإسباني في تعويض غياب أليسون عن عرين ليفربول، فالخطأ الفادح الذي ارتكبه خلال تمريره الكرة، والذي استغله يورينتي لتقليص الفارق في وقت حساس من اللقاء، منح النادي الإسباني نفساً جديداً واندفاعاً أكبر لتحقيق الفوز.
ورغم أنه أنقذ مرماه من عدة فرص، إلا أن أداءه كان دون المستوى المطلوب، ولا يليق بمباراة حاسمة بحجم لقاء الأمس، الأمر الذي كلف ليفربول توديع البطولة مبكراً.
الاستحواذ غير كافٍ لتحقيق الفوز
رغم الضغط الكبير الذي مارسه ليفربول خلال الزمن الأصلي للمباراة، حيث بلغت نسبة استحواذه 71 في المئة مقابل 29 في المئة لأتلتيكو مدريد، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لحسم اللقاء، لا سيما مع إهدار ثلاثي الهجوم للفرص وتألق أوبلاك في المقابل.
ولعب الاستنزاف البدني للاعبي ليفربول دوراً كبيراً في تراجع أدائهم في الشوطين الإضافيين، كما أدى إلى فقدان تركيزهم في اللمسة قبل الأخيرة.
هكذا دفع النادي الإنكليزي ثمن انخفاض مستوى الأداء البدني للاعبيه بعد التمديد، وفشلت تبديلات كلوب في إحداث التغيير المطلوب، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو أتلتيكو مدريد ولعبوا بتركيزٍ عالٍ بعد تسجيل الهدف الأول.
سيميوني يكسب ثقة جماهيره من جديد
يُحسب للأرجنتيني نجاحه في اختيار تبديلاته بذكاء، والتي غيرت شكل اللقاء لصالح الروخيبلانكوس، إلى جانب استغلاله لأخطاء ليفربول.
دخول يورينتي وموراتا اللقاء بدلاً من دييغو كوشتا وجواو فيليكس اللذين كانا غير جاهزين بدنياً، أسفر عن ثلاثة أهداف للفريق، كانت كفيلة بإهداء النادي الإسباني بطاقة العبور إلى الدور المقبل.
وتمكن سيميوني بذلك من مصالحة جماهيره الغاضبة بعد الإقصاء من كأس ملك إسبانيا وابتعاده عن صدارة الليغا باحتلاله المركز السادس، بعدما جدد آمال الجماهير بإمكانية خطف لقب البطولة الأوروبية.
ونجح سيميوني أمس في إيقاف سلسلة اللاهزيمة لفريق ليفربول على ملعبه آنفليد، والتي امتدت لـ 42 مباراة بلا خسارة في كل البطولات.