زاد الاردن الاخباري -
أعلنت السلطات المغربية الخميس اعتقال سيدة بمدينة فاس بسبب نشرها مقطع فيديو على قناتها في وسائل التواصل الاجتماعي تنفي فيه وجود فيروس كورونا، كما اعتقلت عشرات الأشخاص بتهم نشر أخبار زائفة.
وقال بيان للمديرية العامة للأمن الوطني إن سيدة تبلغ من العمر 48 عاما "نشرت شريط فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تنفي فيه وجود وباء كورونا المستجد كوفيد-19، وتحرض فيه على عدم تنفيذ توصيات الوقاية والقرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة لتفادي انتشار العدوى، وهي التصريحات الزائفة التي شكلت موضوع شكايات الكترونية تقدم بها عدد من المواطنين أمام النيابة العامة المختصة وأمام مصالح الشرطة القضائية".
كما اعتقلت السلطات في اليومين الماضيين شيخا سلفيا يدعى أبو النعيم بسبب "ظهوره في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه وتبخيس مجهودات السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا المستجد".
وانتقدت جماعات حقوقية المغرب بسبب ما ترى أنه حملة متزايدة على حرية التعبير خلال العام الأخير بما في ذلك إصدار أحكام بالسجن على أشخاص تحدثوا ضد مسؤولين كبار على تويتر.
وأظهرت إحصائيات رسمية اعتقال نحو 14 شخصا آخرين في مختلف مدن وجهات المملكة، بسبب نشر أخبار زائفة عن انتشار الفيروس، "وبث الرعب والهلع" بين المواطنين.
ووصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب حتى يوم الخميس 61 حالة منها حالتا وفاة وحالة شفاء.
وقال وزير الصحة المغربي خالد الطالب مساء الاربعاء في ندوة صحفية بثت مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المغرب اقترب من المرحلة الثانية للوباء، وإن "ظهور حالات محلية" وعدم الانحسار في الحالات الوافدة يحتم "مزيدا من الحذر".
واتخذ المغرب مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار الوباء، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي، من بينها إغلاق المدارس ووقف جميع الأنشطة الرياضية والثقافية، ومنع التجمع لأكثر من 50 شخصا.
كما تجوب دوريات للأمن الشوارع المغربية لتحث الناس على البقاء في منازلهم، وتقوم السلطات أيضا بتعقيم الشوارع، ووسائل النقل والأماكن العامة.
وأنشأ العاهل المغربي صندوقا لدعم القطاع الصحي والقطاعات الاقتصادية المتضررة للتعويض عن أضرار كورونا بقيمة 10 مليارات درهم (نحو مليار دولار)، فيما تجاوزت التبرعات 16 أو 17 مليار درهم بعد مساهمة عدد من أثرياء المغرب وبعض القطاعات البنكية والاقتصادية.