زاد الاردن الاخباري -
حذرت منظمة الصحة العالمية دول الشرق الأوسط، على رأسها إيران، من تفاقم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد بسبب استمرار التجمعات الحاشدة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، مايك رايان، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الجمعة في جنيف، إن التجمعات الحاشدة في إيران وبعض الدول الأخرى بالشرق الأوسط يمكن أن تؤدي إلى "تفاقم المرض ونشره بعيدا جدا عن المركز".
وأكد رايان، تعليقا على الاحتفالات بالعام الفارسي الجديد (نوروز) في إيران، التي قتل فيها الفيروس أكثر من 1400 شخص، أن مثل هذه التجمعات "قد تكون خطيرة جدا جدا جدا من حيث مكافحة التفشي".
وشدد رايان في هذا السياق على ضرورة الحد من مثل هذه التجمعات، داعيا الناس في دول المنطقة إلى اتباع تعليمات السلطات الخاصة بمكافحة التفشي.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس، عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، المنتشر من مدينة ووهان الصينية، وباء عالميا، وسجلت في العالم حتى الآن أكثر من 266 ألف إصابة بهذه السلالة في نحو 160 دولة، بما في ذلك 11186 وفاة و90603 حالة شفاء.
توقع "انفجارا" في أعداد المصابين بكورونا في دولتين عربيتين
وفي وقت سابق كشفت منظمة الصحة العالمية عن توقعاتها المتشائمة إزاء آفاق تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في اثنتين من دول العالم العربي، مؤكدة أنها تنتظر ارتفاعا حادا في حصيلة المصابين هناك.
وأعرب رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض المعدية، عبد النصير أبو بكر، في حديث إلى شبكة "سي إن إن"، الخميس، عن قلق المنظمة إزاء الوضع في سوريا واليمن، مشيرا إلى أن سبب عدم تسجيل سلطات الدولتين أي إصابات بفيروس كورونا حتى الآن ربما لا يكمن في عدم انتقال المرض إليهما، بل في ضعف نظام الرعاية والرقابة الصحية.
وأبدى أبو بكر قناعته بأن فيروس كورونا قد بدأ تفشيه في سوريا، لكن سلطات البلاد لم تكتشف الإصابات بطريقة أو بأخرى، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يملك أي أدلة تثبت هذه الادعاءات.
وتابع: "عاجلا أم آجلا، قد نتوقع انفجارا في أعداد حالات الإصابة هناك".
وأشار المسؤول إلى أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط مرتبطة بالسفر إلى إيران، مؤكدا أن دول المنطقة تصرفت بشكل أسرع من الأوروبيين في التعامل مع تفشي الوباء، فيما جاءت التدخلات غير العادية لإيران "متأخرة للغاية".
ولا تزال سوريا واليمن وكذلك ليبيا الدول العربية الثلاث الأخيرة التي لم تعلن سلطاتها حتى الآن عن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في أراضيها.