زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، مساء الجمعة، ارتفاع الوفيات في الجزائر بسبب فيروس كورونا إلى 12 حالة، فيما تم وضع 3328 مواطنا جزائريا رهن الحجر الصحي.
وفرض الجزائريون على أنفسهم حظرا غير رسمي للتجوال، خوفا من انتشار فيروس "كورونا" الذي يجتاح العالم، الأمر الذي يعكس وعيا شعبيا متزايدا تجاه الأزمة الصحية التي تضرب العالم.
ورغم أن الحكومة الجزائرية لم تفرض حظرا للتجوال إلا أن المواطنين لزموا منازلهم، وأغلقوا المحال التجارية باستثناء محال المواد الغذائية والصيدليات، خوفا من انتشار المرض، كما خلت شوارع أحياء العاصمة الجزائرية من المارة، خاصة بعد تطبيق قرار غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة، فيما اختفى الباعة الجائلون وانتشرت فرق الحماية المدنية التي تقوم بتطهير الشوارع وأبواب المحال التجارية المغلقة.
من جانبها، كشفت وزارة السياحة الجزائرية عن وضع 3328 مواطنا عادوا من دول موبوءة بفيروس كورونا رهن الحجر الصحي في فنادق عدة.
وقامت الوزارة بوضع العائدين رهن الحجر الصحي بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة، مؤكدة على توفير كل الظروف الاستشفائية للتكفل بهم طيلة مدة الحجر وهي 14 يوما.
وفي السياق، التزم نشطاء الحراك الشعبي المستمر منذ 56 أسبوعا، بوقف التظاهر خوفا من انتشار الفيروس بين المتظاهرين، عقب نداءات بهذا الشأن.
كما قرر الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات، وإعطاء عطلة لـ50 بالمئة من الموظفين والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم.
وأمر تبون أيضا بإعطاء عطلة للنساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار، ودعا المواطنين إلى الحد من التنقل حتى داخل أحيائهم لتجنب انتشار الوباء.
كما قرر الرئيس تبون غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة، على أن يجرى تطبيق هذه الإجراءات ابتداء من يوم الأحد القادم حتى الرابع من أبريل المقبل ويمكن رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.