زاد الاردن الاخباري -
كثيرة هي القصص التي سمعناها خلال الفترة الماضية عن ضحايا فيروس "كورونا" المستجد وذويهم، ولا تكاد تشرق شمس نهار جديد إلا وتسمع المزيد من هذه القصص في خضم معركة العالم أمام هذا الفيروس المميت.
لكن قصة الكابتن الكويتي يوسف شفاقة العنزي تختلط فيها مشاعر الحزن مع الفخر في آن واحد، حيث استدعي لقيادة الطائرة المكلفة بجلب الأجهزة والمعدات الطبية من الصين لمواجهة هذا الوباء وسافر في الوقت الذي كانت والدته فيه داخل غرفة الإنعاش.
ويقول العنزي (43 عامًا) إنه تلقى خبر وفاة والدته في قمرة القيادة من قبل زميله مساعد الطيار، ولم يستطع المشاركة في وداعها ودفنها لأنه تحت الحظر المنزلي لعودته من الصين.
وقال العنزي باكيًا: "اليوم فقدت أمي، ولكن أنا قمت بتلبية نداء أمنا الكويت".
وأوضح العنزي: "فور وصولنا قامت الجهات الصحية في المطار بفحصنا وتم التأكد من عدم إصابتنا بفيروس كورونا، ولكن بسبب قدومنا من الصين كانت النية تتجه لتحويلنا إلى محجر منتزه الخيران، ولكنهم عند علمهم أننا لم نغادر قمرة الطائرة في مطار الصين، أبلغونا بالحجر المنزلي لمدة 14 يومًا".
من جهتها، قامت جمعية الهداية الخيرية بفتح باب التبرع لمشروع بناء مسجد لوالدة الكابتن يوسف العنزي في دولة غانا، يتسع لـ200 مصل وبمساحة 120 مترًا مربعًا، وبتكلفة إجمالية تبلغ 3500 دينار، كمشاركة لمواساة أسرة المغفور لها ولابنها الكابتن.
وكانت الخطوط الجوية الكويتية سيرت رحلة بطولية إلى جمهورية الصين الشعبية لجلب المعدات تلك والتي استغرقت أكثر من 24 ساعة طيران متواصلة.
وقال الطيار مشاري الفرج في رسالة للمواطنين: "هذه الرحلة الخاصة لوزارة الصحة لإحضار المستلزمات الطبية من أجل الكويت ومن أجلكم.. كلنا لأجل الكويت وشعب الكويت".