زاد الاردن الاخباري -
تشهد المستشفيات التونسية مصاعب في التعاطي مع حالات الإصابة بفيروس ”كورونا“ بالنظر إلى النقص في التجهيزات والخبرة في التعامل مع المرضى، ما دفع الإطار الطبي وشبه الطبي في أحد مستشفيات محافظة صفاقس جنوب البلاد إلى مباشرة أحد المرضى عبر الشبّاك.
ولم يتمكن مستشفى الحبيب ثامر في مدينة صفاقس من استقبال مريض مصاب بـ ”كورونا“ نظرًا لوجود مريض آخر في قسم الاستقبال، ما اضطر الطاقم الطبي إلى تقديم العلاج له من الشباك، عبر قياس درجة حرارته وتمكينه من الأوكسجين لمساعدته على تجاوز ضيق التنفس.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يعاني الطاقم الطبي، حيث سمعت أصوات صراخ لممرضين يشكون نقص المعدات، وتقول ممرضة في المستشفى إنها قامت مع زملائها باستقبال مريض مصاب بفيروس ”كورونا“ وتم وضعه في قسم الاستقبال وإغلاق الباب عليه، حيث لا يمكنهم استقبال أي مرضى آخرين أو الخروج من المستشفى حفاظًا على سلامة الجميع، ما دفعهم إلى التعامل مع حالة ثانية وافدة بعد مدة قصيرة عبر شبّاك المستشفى.
وأوضحت الممرضة أن المستشفى يفتقر للإمكانيات الطبية اللازمة لاستقبال مرضى فيروس ”كورونا“ وطالبت المسؤولين بسرعة التدخل لتوفير الخدمات الطبية.
وأشارت إلى أن الإطار شبه الطبي قام بفحص حرارة المريض المسن داخل سيارة الإسعاف التي نُقل بواسطتها وقاموا بتوصيل أنبوب الأكسجين له لمساعدته على التنفس، حيث تم وضع إسطوانة الأكسجين في شباك المستشفى من أجل وصول الأنبوب له إلى السيارة للحفاظ على صحته.
وتشكو غالبية المستشفيات من نقص المعدات ومستلزمات العلاج وطرق التعاطي مع الحالات الواردة عليها، خاصة مع الارتفاع اللافت لعدد المصابين في مختلف محافظات البلاد، ما دفع إلى إطلاق نداءات استغاثة وإلى تدخل عاجل من وزارة الصحة.
ودعا أطباء في تونس زملاءهم إلى عدم الشكوى من نقص المعدات ونشر ذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما يبعث برسائل سلبية إلى الرأي العام.
ووجه الدكتور الجراح في المستشفى العسكري في العاصمة تونس ”ذاكر لهيذب“ رسالة إلى زملائه الأطباء والممرضين والمبنجين خاصة المتربصين، دعاهم من خلالها إلى تجنب بعث رسائل سلبية للمواطنين عبر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر الدكتور ”لهيذب“ ظهور أحد المنتمين للقطاع بصدد البكاء في بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا ”كل من انتابه الخوف خلال المرحلة الحالية إلى ملازمة منزله وكل من يحاول بث الهلع إلى تغيير المهنة“، بحسب تعبيره.