زاد الاردن الاخباري -
قال حزب الله اللبناني الذي يملك ترسانة كبيرة من السلاح يوم الأربعاء إنه حشد نحو 25 ألف شخص من بينهم مسعفون حربيون في الخطوط الأمامية ويجهز مستشفيات في إطار خطة واسعة النطاق للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد في لبنان.
وقال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله “إنها حرب حقيقية يجب أن نواجهها بعقلية المحارب”.
وأردف قائلا خلال تقديمه الخطة على محطة تلفزيون المنار التابع لحزب الله “الخطة تسير خلف العمل الحكومي ووزارة الصحة ووظيفتنا أن نتكامل مع أجهزة الحكومة وألا نقوم مكانها ابدا”.
وسجل لبنان 333 حالة إصابة وتوفي ستة أشخاص بسبب الفيروس حتى الآن. وأعلنت الحكومة اللبنانية التي تشكلت في يناير/ كانون الثاني بدعم من حزب الله الشيعي وحلفائه حالة طوارئ طبية وتعبئة عامة لمواجهة الأزمة.
وكان حزب الله أبدى تمسكه بتسمية وزير الصحة الحالي والوزير السابق.
وقال صفي الدين إن الجماعة وضعت في الخدمة 1500 طبيب و3000 ممرضة وممرض و20 ألف كادر في قطاع الخدمات الصحية في خطتها. وقال إن “المسعفين في المقاومة الإسلامية الموجودين في الجبهات يشاركون في هذه الخطة”. وخصص حزب الله مستشفى في بيروت يمتلكه لعلاج مرضى فيروس كورونا واستأجر مستشفيات خاصة مهجورة وفنادق لنفس الغرض ووضع خطط لثلاثة مستشفيات ميدانية إذا لزم الأمر وأعد 32 مركزا طبيا في جميع أنحاء لبنان.
وقال صفي الدين إن الحزب أجرى حتى الآن مئات الورش التدريبية لمسعفين وعاملين وبعضها في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وتواجه الدولة اللبنانية الضعيفة الفيروس في وقت تعيش فيه أزمة مالية غير مسبوقة. وكانت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية قد أعلنت في الآونة الأخيرة أنها لا تستطيع دفع ديونها بالعملات الأجنبية.
وقال صفي الدين إن المستشفيات الحكومية سيتم دعمها من خلال تزويدها بفرق طبية وتمريضية من المتطوعين. وأضاف “إدارة الكوارث وإدارة الحروب أولاد عم وليسوا بعيدين عن بعض كثيرا”.
وتابع قائلا إن العمل سيأتي مطابقا لبرتوكولات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية.
وتتضمن الخطة أيضا مراقبة أولئك الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس لضمان وجودهم على الطريق الصحيح نحو الشفاء ومتابعة الأشخاص في الحجر الصحي أو العزلة الذاتية في المنزل.
كانت أول حالة مسجلة للفيروس في لبنان لامرأة عادت من إيران التي لديها سادس أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة في العالم.
وقال صفي الدين إن حزب الله راقب 1200 شخص عادوا من إيران من بينهم زوار و220 طالبا كانوا يدرسون في مدينة قم مركز التعليم الديني الشيعي.
وأضاف صفي الدين “نحن جزء من هذا البلد ونتحمل مسؤولية كبيرة ويجب أن نستخدم كل طاقاتنا للتخلص من هذا الوباء وتداعياته”. (رويترز)