زاد الاردن الاخباري -
عدة جُمل و معاني وضعت في اسمك، وبكل جمال الطبيعة التي حظاكي الله بها من انهار و جبال و أودية وسهول و تربة و اشجار و خضار و فواكه و ورودٍ و زهور، الا انك ازددت جمالا يوم امس حينما انتشرت عظماء الاردن من القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي و القوات الامنية و الدفاع المدني في شوارعكِ لتزيد الهيبة هيبة، و يمتزج شعار الجندية مع اغصان الزيتون، و البوريه العسكرية مع الكوفية و العقال، و كم ذرفت دموع الفرح من عيون جداتنا و اجدادنا لشوقهم لرؤية الزي العسكري الاردني الذي نفخر به، و كم من صلوات تهجد اقيمت بالامس على ثرى ارضك الطاهرة بأن يحمي الله هذا الوطن و مليكه و حكومته الرشيدة و شعبه، و كم من طفلٍ فهم بالامس كم هو فخور بأبيه الذي يعمل بالجيش العربي، نعم لقد كان بوجودهم محاضرة استثنائية ثقافية بالتعريف عن دور الجندية الاردنية في حماية الوطن.
نعم يا حبيبتي اربد ما كنتي في يوم من الايام الا اكبر حضنٍ لعدد من مدن الديكابولوس، و ما كنتي الا حاضنة لاكبر الكتيدرائيات البيزنطينية و ما كنتي الا ام اليرموك و ما كنتي الا المضافة والوجهاء، ام منارة العلم في الطب و الهندسة و القانون و الادب و الشعر و الفن و متحف التراث، وما زالت سهول حورانكِ التي كانت تسمى بمطحنة روما غنية بسنابل القمح.
اهلكِ كأشجاركِ ارجلهم في الارض و رؤوسهم شامخة للسماء.
حماكِ الله يا اربد و حمى الله باقي كل محافظاتنا واننا على هذا العدو الغازي لمنتصرون بعون الله.