أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
السادسة حظراً

السادسة حظراً

29-03-2020 03:31 AM

كريستينا المومني.. مضى يومان دون أن أغمض عيني، أتمسك بذات اللحظة التي نامت عمان فيها، مخافة أن لا يكون كل ذلك كابوسا، فلا ينتهي باستيقاظي، ثم تقدمت نحو صفارة الإنذار لأستبصر الحقيقة، فدوتها أمام قلقي وحزني ورغبتي حتى انتهى الصوت بتنهيدة، ثم داهمني كل الهدوء الذي رافقني في رحم أمي، الهدوء الخام قبل أن يضربني الطبيب فأبكي لتزغرد جدتي تماما كهدوئها بعد معرفتها أن المولود أنثى، وكم مريح لأنثى -تشعر بالخوف والقلق وسط كل تلك السكينة والهدوء- وجود قوة تطمئن كل خلايا القلق فيها.

كان مهيباً، عندما طل بــ ” فوتيكه الأخضر” زائراً بوجهي: “مين إنتي، تصريحك؟”، لا أعلم ما هي رتبته العسكرية ولم يكن يعنيني في تلك اللحظة سوى حضوره الذي استفز جنود مشاعري، و فرض علي احترامه، وحظر الخوف عني فقلتها له بإرادتي حباً: تفضل.. “سيدي”، وبعد تدقيقه الأوراق تمنى لنا وللوطن السلامة، و مهيباً أيضاً أن نستكن في أحضان أحدهم إلا أنهم -جنود مشاعري وضباط إيقاعه- كانوا حاضرين جداً لدرجة شعرت أنني أحتضن ذاتي فلا خوف علي بعد الآن ولا حزن.

باعدت بيني وبينه بضعة ” ياردات” فقط مكنتني من النظر جيداً في عينيه، فوجدت أنه يقرأ على الهواء فاتحة الحياة، لنتنفس في شوارع الوطن وأزقته شهيقاً زفيرا ونصراً عزيزا، ويضبط الأرض بإيقاع خطوته… إنها السادسة حظراً بتوقيت عمان، الساعة التي يسكنها عمر بأكمله، ونؤمر بها الالتزام بالمنزل وأمورا أخرى، فحاضر سيدي نقولها لأولي الأمر منا بلغة العسكر والمنطق كي لا تخبز أمهاتنا الألم في تنور الندم، حاضر سيدي.. نقولها لأولي الأمر منا كي يطرّز أطفالنا وجه العيد فوق سماء الوطن، فلك أن تتخيل يا رعاك الله، كم هو مؤلم أن نمتلك عقولاً عظيمة، ولا نملك أقداماً تدل عليها.






وسوم: #عمان


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع