زاد الاردن الاخباري -
يعد الفنان المصري الراحل جورج سيدهم، من أبرز نجوم الكوميديا في بلاده والعالم العربي، نال شهرته بفضل فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي كونها مع الثنائي، سمير غانم والراحل الضيف أحمد.
الكوميديان الكبير، الذي توفي منذ قليل عن عمر ناهز 82 عامًا، استطاع تكوين سيرة ذاتية قوية، وترك ميراثًا فنيًا ضخمًا، وكانت هناك العديد من المحطات الهامة في حياته، يرصدها "البوابة" في السطور القادمة:
نشأته وحياته
اسمه بالكامل جورج أبيس سيدهم، ولد في مركز جرجا، محافظة سوهاج، يوم 28 مايو عام 1938.
نشأ بين أسرة متواضعة ماديًا، ورغم ذلك حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة عين شمس، عام 1961.
طفولته كانت غريبة بعض الشيء، فلم يكن مثل بقية الأطفال الرضع، الذين يصرخون عند الولادة ويكون البكاء رفيقهم، بل كان صامتًا بشكل مبالغ فيه ومقلق.
أسرته اعتقدت أنه لن يعيش طويلًا، فكان دائمًا ملازمًا للفراش، حتى جاءت إحدى السيدات في زيارة لأهله، وعندما رآته، مررت "بصلة" تحت أنفه، فظل يصرخ بشدة، ومن بعدها أصبحت حياته طبيعية.
كيف اكتشف موهبته الفنية؟!
منذ صغره، استطاع جورج سيدهم تقليد العديد من الشخصيات، وحينها عرف أنه موهوب في التمثيل وتجسيد الأدوار الفنية.
في المرحلة الثانوية تفجرت موهبته في التمثيل وأصبح رئيسًا لفرقة التمثيل بالمدرسة.
كان يشارك في بعض البرامج التلفزيونية، بفقرات فنية، مثل برنامج "تسالي" على التلفزيون المصري، بفقرة "دش بارد" الذي التقى خلالها بالضيف أحمد وسمير غانم.
انطلق معهما، وقدموا حلقة بعنوان "الشحاتين حول العالم"، ثم بزغ نجمه بالتخصص في الكوميديا، وشارك الضيف وغانم في فرقة "ثلاثي أضواء المسرح".
بداية التألق والنجومية
قدم مع الثنائي فوازير رمضان وبعض المسرحيات مثل "حواديت" و"طبيخ الملايكة "، بالإضافة إلى بعض الأفلام ومن أبرزها: "30 يوم في السجن" و"الزواج على الطريقة الحديثة".
نجح بشكل لافت في المسرح، وكانت له العديد من الأدوار الناجحة أمام كبار الفنانين، ومن أبرز مسرحياته "المتزوجون" مع سمير غانم وشيرين.
أبرز أعماله
من أهم أعمال جورج سيدهم "آخر شقاوة - أفراح - 30 يوم في السجن، الزواج على الطريقة الحديثة - نشال رغم أنفه - غرام تلميذة - مدرسة المشاغبين - قاع المدينة - حب على شاطئ ميامي- أحلى أيام العمر- البعض يذهب للمأذون مرتين - الشقة من حق الزوجة - الجراج - المعتوه - عالم عيال عيال - البحث عن فضيحة".
حياته الخاصة
أطلق على الزواج "النظام الفاشل"، ولهذا السبب، ظل رافضًا لهذه الخطوة حتى بلغ الخمسين من عمره، ليتزوج بعد ذلك الدكتورة ليندا، التي ظلت رفيقة حياته حتى يومنا هذا الذي توفى فيه.
مرضه
أصيب بجلطة عام 2018 ونقل على إثرها إلى مستشفى في مدينة نصر، بسبب سرقة شقيقه أمير أموال فرقته، وسافر بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.