زاد الاردن الاخباري -
لم ننتصر بعد على فايروس كورونا، لكننا نرى كيف ننجح.
في معركة كورونا ظهر فينا ثلاثة ابطال: الشعب، والجيش العربي والأجهزة الأمنيّة، والحكومة.
رب ضارة نافعة، فقد حمل فايروس كورنا سمعة الحكومة حتى اقامها واقفةً، فيما بدا من شعبنا ما يسرنا، لولا البعض. وهذا البعض في كل مكان.
أما الجيش. فهذا له قصة أخرى.
كالعادة، حيثما طلّ الفوتيك الأخضر انتشرت في النفوس النشمية الطمأنينة. لكن ليس هذا وحسب.
كان عذباً قول هاتف الجيش، وهو يطوف بعربته في شوارع اربد: إن المدينة اصبحت تحت إدارته. تلك كلمة منتقاة بعناية (تحت ادارته).
أجاد رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي وهو يدير قواته بقلب.
كيف لا ومن رأس هرم الجيش العربي حتى اخر جندي هم منا. اجدادنا من بنوه، واباؤنا من اتموه، ونحن نواصل العز فيه.
وكيف لا ورئيس هيئة الاركان ابن الوطن، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، الذي لا يوجد في قاموسه غير كلمة "حاضر سيدي".
أجاد الحنيطي. واجاد جنوده. وأجادت الحكومة وفريقها الوزاري، عدا بعض الوزراء، والشعب، لولا بعض المذعورين. كلنا صنعنا من ازمتنا شكلاً فريداً من النجاح.
بينما طلبت واشنطن الغاء جميع شروط هجرة الاطباء الاجانب إليها، وبينما سقط بيد ايطاليا، تعاملت مؤسساتنا مع الأزمة بحرفية.
نعم هذا نحن. لقد نجحنا.