زاد الاردن الاخباري -
الالتزام في البيوت الأيام المقبلة أمر مهم، والتقيد بالإجراءات الحكومية والعزل الذاتي في غاية الأهمية، فلم ننفد بعد من “كورونا” فالأرقام تتذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً.
هنالك يوم صعب تهاتف به الناس وتدافعوا للحصول على “ربطات الخبز”، ونتمنى لطف الله أن لا يكون من بين تلك الجموع من هو مصاب بفايروس كورونا، وإلا فإن العدّاد اليومي سيرتفع مجدداً.
قد يكون هنالك مصاب بكورونا أو مخالط وتواجد بين الناس في ذلك اليوم، فالأفضل أن نبقى في البيوت لكي يتم إحصاء وحصر أعداد المصابين، لا أن نكون عرضة للاختلاط فالإصابة فنقل المرض إلى الأهل.
وزير الصحة سعد جابر أكد أنه “لن نرتاح حتى نصفّر الرقم ولمدة أيام”، كما أنه أشار في الإيجاز اليومي مساء الإثنين أن الأردن يقاوم، ولا بد من الالتزام بالمنازل لمدة أسبوعين.
الوزير شدد في حديثه على أن البقاء دقيقة في البيوت تقربناً أميالاً من النصر.
استخدم الوزير مفردة “النصر”، نعم هو نصر فعلاً إذا تمكنا من التغلب على الفايروس، وتمكنا قبله من السيطرة على رغباتنا خلال هذا الأسبوعين، وقننا حركتنا وتجنبنا الأسواق قدر الأمكان، وتركنا البنوك لأيام أُخر.
نصرٌ يستحقه الأردن بعد كل هذه الجهود الرسمية التي فاقت قدرات الدولة المالية، نصرٌ يجب أن يتحقق بتكاتف الجميع والالتزام بالتعليمات الرسمية.
علينا أن نتوج هذا العمل بالالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام، يجب أن نتعايش لمدة أسبوعين في المنزل، وألا نتحرك إلا في الحد الأدنى لسد حجايات منازلنا الضرورية.
يوم الثلاثاء الماضي حمل مشهداً مؤلماً من تجمع قد ينتج عنه كوارث – لا سمح الله- قد نحتاج لنحو 10 أيام حتى يتضح المشهد، وما خلفته تلك التجمعات البشرية.
من نافلة القول، إن الالتزام في المجتمع أصبح أكبر والوعي بات يسيطر على المشهد العام، مع وجود بعض المستهترين الذين تتعامل معهم الدولة التي أوقفت المئات وحجزت آلالاف المركبات بعد أن خرقوا حظر التجول.
لنصبر، “فإنما النصر صبر ساعة”