زاد الاردن الاخباري -
شن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن الإثنين غارات جوية على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين ردا على هجمات بالصواريخ استهدفت الرياض.
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنّ العملية تهدف إلى "تدمير أهداف عسكرية مشروعة" تابعة للمتمردين الحوثيين، و"لتحييد وتدمير التهديد البالستي والقدرات النوعية والتي تهدد حياة المدنيين".
وفي صنعاء، قال مواطنون أنهم سمعوا دوي انفجارات في المدينة بعد اعلان التحالف بدء عمليته العسكرية.
ومن جانبها، أفادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين اليمنيين أن التحالف شن 19 غارة على الأقل في صنعاء، واستهدف الكلية الحربية وقواعد عسكرية.
وتأتي العملية التي شنها التحالف بعد اعتراض السعودية صاروخين باليستيين أطلقهما المتمردون الحوثيون باتجاه العاصمة السعودية الرياض ومدينة جازان في الجنوب.
وتسبب الهجومان بإصابة مدنيين اثنين في الرياض التي تخضع لمنع تجول يستمر 15 ساعة يوميا لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب وسائل اعلام سعودية.
وفي اليمن، يتصاعد القتال بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في محافظتي الجوف ومأرب.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين الحوثيين سيطروا الإثنين على معسكر مهم للقوات الحكومية اليمنية في محافظة الجوف بعد معارك عنيفة الإثنين.
وجاء التصعيد في وقت أبدت أطراف النزاع دعمها لدعوة أطلقتها الامم المتحدة للتوصل لإقرار هدنة تسمح بالتركيز على محاربة الفيروس.
وقال موفد الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الاحد "اليمن يحتاج الى ان يخصص قادته كل دقيقة من وقتهم لتجنب والاقلال من تداعيات قد تكون كارثية لوباء كوفيد-19".
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل السعودية على رأس التحالف دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران.
وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش ملايين السكان على حافة المجاعة.
ويعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض بفعل شح المياه النظيفة.
ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أي إصابة بعد بكوفيد-19 وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية.