لا بد من تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية اثناء وبعد الحجر الصحي او الحجر المنزلي الذاتي وذلك لتحسين الرفاه وتعزيز قدرتهم النفسية والاجتماعية لهولاء الافراد استجابة لمعظم التاثير النفسي في الجانب النفسي الذي تسببت به ازمة الكورونا .
فعندما بدأت هذه الازمه (كورونا ) للفرد فانها كانت مفاجئه ولم تكن في الحسبان مما ادى الى تخبط في قرارات الحكومة وذلك بسسب قله المعلومات والخبرة حيث كانت هناك صعوبة في تقدير النتائج المباشرة مما زاد من الخوف والقلق للمواطنين وعندها بدأت خطة الطوارئ من الجهات المعنية وعزل الافراد القادمين من خارج الاردن عبر المعابر والمطارات والميناء في فنادق البحر الميت التي بلغ عددها (10) وفي فنادق العاصمة عمان (23) حيث بلغ عدد الفنادق (34) .
وبعد مضي 14 يوم من العزل خرج المحجورين الى منازلهم وهنا لا بد من تدخل فريق من الاخصائين النفسيين لتقديم الدعم الدعم النفسي لهم كالتالي :
1- تشجيع الافراد للقيام بفعل اشياء او مبادرات او اعمال في استطاعتهم فعلها بايجابية وفاعلية مع تقديم التغذية الراجعة التعزيزية لهم واشعارهم انهم قادرين او ساهموا بالعمل والانجاز.( الرياضة والهوايات او القراءة ..)
2- الحصول على معلومات حديثة وصحيحة وكافية ومتجددة وعدم استعمال المعلومات السابقة الاّ ما كان منها صالح الان وعدم اللجوء الى المعلومات المضللة والأبتعاد عن معلومات التهويل والتضخيم.
3- البقاء على صلة مع مصادر الدعم الشخصي التي تقدم الدعم المستمر كالبقاء مع الاقرباء والاصدقاء المقربين والموثوقين .
4- البقاء على اتصال مع الاخرين من المحجورين او ممن لهم خبرات سابقة في مثل هذه الازمة , ممن تمالكوا انفسهم وتعاملوا بثقة ومهارات مناسبة مع ازمتهم ليكونوا نموذج جيد للاخرين من الذين ما زالوا متاثرين اكثر .
5- التدريب على المحافظة على جدول طبيعي في كل المهام الى حد ممكن .
6- الحرص على جدولة فعاليات مفرحة وومتعة وسارة .
7- تناول وجبات طعام صحية واخذ استراحات بين هذه الوجبات .
8- المشاركة في مجموعات الدعم النفسي.
9- استخدام فنيات الاسترخاء والتخيل الذهني والتنفس العميق والتامل والتفكير .
10-استخدام الحديث والحوار الداخلي مع التنفس المهدئ للنفس .
وهنا لابد من التاكيد على الحفاظ على الامان النفسي خاصة الجانب الطبي وطلب مساعدتهم ان كان هناك حاجة لذلك والحرص عليهم من خطر ايذاء الذات او ايذاء الاخرين ثم تشجيع المأزمين للاندماج مع المحيط الاجتماعي والوعي اكثر لحماية هولاء الافراد من التعرض لخبرات صادمة جديدة او ما يذكرهم بصدمة .
وفي النهايه أتمنى من جميع الأفراد الذين فرحنا جميعاً بخروجهم يوم الأثنين من الحجر الصحي بالألتزام بمعايير الصحة العامة التي أوصت بها منظمة الصحة العالميه، والألتزام بالحجر المنزلي الذاتي لمدة 14 يوماً وعدم الإختلاط مع ذويكم وأصدقائكم للحفاظ على سلامة وطننا الحبيب الأردن.