الدكتور: رشيد عبّاس - توّجت الدولة أوامر دفاعها ذات الارقام (1,2,3) بأمر دفاع رقم (4) والمتعلق بإنشاء صندوق وطني بعنوان (همة وطن) لدعم مكافحة وباء فيروس كورونا, ولمواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية على المملكة، ولدعم الجّهود المبذولة من قبل الحكومة لمواجهة تلك الظروف,..أمر الدفاع رقم (4) خطوة رائدة للدولة بكل المقاييس والمعايير, وبات قانون الدفاع بأرقامه وخطواته المتسلسلة بات مثلا يحتذى به على مستوى المنطقة والاقليم والعالم بأسره.
اجراءات هذا الصندوق والمتعلقة بآليات انشاءه وفتح حساباته وتحديد الهدف منه وابواب الصرف فيه وتقييد مبالغة وتحديد اوجه الانفاق فيه وقانونية تدقيق حساباته وتنزيل تبرعاته.. كل ذلك محط فخر واعتزاز للدولة والحكومة والمواطن معا, وهذا يؤكد ان الدولة تعمل على قدم وساق على مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد, وعلى مواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية على المملكة, فالدولة ومنذُ اللحظة الاولى عملت وتعمل لصالح الاسر الفقيرة والمحتاجة لدى وزارة التنمية الاجتماعية, نعم صندوق (همة وطن) خطوة رائدة للدولة كون هذا الصندوق تودع فيه التبرعات من داخل المملكة وخارجها, وستصرف مبالغ التبرعات فيه كما فهمنا وفق أوجه الانفاق التي يحدد أولوياتها رئيس الوزراء بناء على تنسيب اللجان المشكلة لإدارة الحسابات.
ثم ان الـ(مقالة المشتركة) بين جلالة الملك عبد الله الثاني وزعماء اربعة دول حول مكافحة وباء فيروس كورونا وعلى مواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية عالميا, تؤكد ان الاردن تبوّأ مكانة مرموقة بإجراءاته الداخلية في مكافحة هذا الوباء, وبتحركاته الدولية المستمرة لتشكيل منظومة دولية تهدف الى تحالف عالمي جديد لتسريع البحث العلمي وتعزيز تمويله للوصول إلى علاجات ولقاحات، وزيادة إنتاج أدوات الاختبار والكشف عن الفيروسات والمعدات الطبية الضرورية, كيف لا وقد أجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
الدولة وبشاهدة العدو قبل الصديق قامت بكل ما في وسعها من اجراءات متميزة على مدار الساعة, فقد قامت الدولة وما زالت بعمليات العزل والحجر الصحي معا, وفتح المستشفيات وتوفير كافة الخدمات الطبية للمرضى, ووقوف الاجهزة الامنية كافة ليل نهار لتقديم الخدمات والمساعدة للمواطنين, وضبط الاسعار وتصحيح مساراتها, وتقديم الخدمات التعليمية الالكترونية لجميع مستويات ومراحل التعليم داخل المنازل, الى غير ذلك من خدمات وتسهيلات اعتقد جازما انها فاقت ما يمكن ان نتصوره او ما يمكن ان نتوقعه.
والمطلوب هنا من المواطنين فقط المحافظة على هذه الانجازات الوطنية وصونها, ثم الالتزام بتعليمات الحكومة المتعلقة بالحظر والتجوال، والبقاء في البيوت ما امكن ذلك, مع عدم الخروج إلا للضرورة القصوى, فقد تأكد ان افضل لقاح لهذا الفيروس هو لقاح البقاء في البيوت والمنازل ما امكن ذلك, مع عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
صندوق (همة وطن) خطوة رائدة للدولة اليس كذلك..؟