زاد الاردن الاخباري -
قالت وكالات أنباء إيرانية إن مساعدا عسكريا بارزا للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حذر الولايات المتحدة يوم الأربعاء من تبعات "التصرفات الاستفزازية" في العراق.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الجنرال يحيى رحيم صفوي قوله "ننصح الساسة والعسكريين الأمريكيين بتحمل مسؤولية تبعات تصرفاتهم الاستفزازية (في العراق)".
وأضاف "أي تصرف أمريكي سيعد فشلا استراتيجيا أكبر في سجل الرئيس الحالي".
وأدلى رحيم صفوي بالتصريحات قبل ساعات من تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن إيران أو حلفاءها يخططون لهجوم خاطف على أهداف أمريكية في العراق وحذر من أنهم سيدفعون "ثمنا باهظا للغاية" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال ترامب في التغريدة “بناء على قناعة ومعلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم خاطف على القوات الأمريكية أو الأصول الأمريكية في العراق. إذا حدث ذلك، فإن إيران ستدفع ثمنا باهظا بالفعل!”.
ولم يقدم ترامب تفاصيل حول الهجوم الذي ذكره في تغريدته أو ما إذا كان لدى واشنطن معلومات استخبارية معينة عن ذلك، إلا أن مسؤولا أمريكيا كشف لوكالة رويترز، في وقت لاحق، أن معلومات المخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات والمنشآت الأمريكية في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما يمكن نفيه وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في يناير/ كانون الثاني.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المخابرات الأمريكية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها إيران.
ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.
وينتشر في العراق نحو 7500 جندي أمريكي في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية في التصدي للمجموعات الجهادية، لكن هذا العدد تراجع بشكل ملحوظ هذا الشهر.
ويعمل التحالف على إعادة مدرّبين إلى بلادهم في تدبير احترازي على خلفية فيروس كورونا المستجد كما يعمل على إخلاء قواعد يشغلها في العراق.
وتعرّضت تلك القواعد كما سفارات أجنبية، بخاصة البعثة الدبلوماسية الأمريكية، لاكثر من عشرين ضربة صاروخية منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها للحشد الشعبي المدعوم من إيران، مخاوف من حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.