في الاردن هنالك ثلاثية ندركها كأردنيين ويعرفها العرب المقيمون في الاردن او الذين لجأوا اليه هربا بأرواحهم وابنائهم ويعرفها الاجانب الذين خالطوا الاردنيين وهذه الثلاثية تتمثل بالملك القائد والانسان والجيش العربي الحامي للبلاد والشعب الواعي المتعلم والمتميز.
الملك عبدالله يقود الاردن بكل حنكة واقتدار منذ توليه العرش واثبت دوما انه على قدر كبير من الحنكة والدبلوماسية والقدرة على المناورة السياسية والحركة الدؤوبة من اجل حماية شعبه وبلده، وهمه الاول رفاه الشعب وتميزه عن غيره من الشعوب وهو ما اثبتته الايام خلال العشرين سنة الماضية.
بالامس كتب الملك عبدالله الثاني مقالا مشتركا مع خمسة رؤساء دول في صحيفة الفايننشال تايمز دعا فيه الى ترك الخلافات الجيوسياسية العالمية جانبا والتوحد في مواجهة الوباء العالمي والجائحة المهلكة المتمثلة بانتشار فيروس كورونا في اربع جهات المعمورة، ودعا الى تكتل وجبهة عالمية لمواجهة هذا الوباء. الملك لم يكتف بالكتابة فقط بل قاد المعركة خارجيا وداخليا لمواجهة اعباء الفيروس المنتشر والمهلك وهو يقود المعركة بإتزان وحنكة تحسب له وبتوجيهاته تقوم الحكومة واذارعها المختلفة بمهمة شاقة لمحاربة انتشار الفيروس في الاردن ...
وبعيدا عن اي خلافات مع الحكومة فإنها اثبتت انها، بتوجيهات الملك ،تقود معركة لحماية الشعب الاردني وان اداء وزرائها مميز جدا في هذه الازمة . ان الاداء اليومي للمسؤولين الاردنيين اعطى طمأنينة كبيرة لأفراد الشعب وان الاجراءات التي تمت حتى الآن اثبتت مثالا متقدما تحكي عنه كبرى الفضائيات العالمية وتكتب عنه اهم الصحف الكبرى وتقارننا حتى بالدول المتقدمة من حيث القدرة على الادارة والاجراءات الوقائية التي اتخذتها حتى الآن لضمان مرور سريع من هذا الوباء المنتشر عالميا.
اما الجيش العربي وله من اسمه نصيب فهو جيش تأسس على مبادىء القومية العربية واهداف الثورة العربية الكبرى وهو نصير الاردنيين والمدافع عنهم في الحرب والسلام. عندما تذكر الجيوش في الدول العربية وغيرها فانها مقرونة بقمع شعبها كما رأينا في الدول التي ضربها ما يسمى الربيع العربي.. ولكن الجيش والأجهزة الأمنية الرديفة في الاردن كانت تقدم الماء والعصير للمتاظاهرين عندما خرجوا متأثرين بالربيع العربي في اعوام 2011 و2012 ، وضربت الاجهزة الامنية القدوة والمثل امام دول العالم ولم يتم اراقة نقطة دم واحد فيما كانت جيوش اخرى تتطلخ يدها بدم شعوبها وما زالت .
والشعب الاردني شعب واع ومتعلم ومثقف يدرك المحن والازمات التي تمر بها البلد وينسجم في توجهاته مع قيادتة الحكيمة ولذلك اصبح الاردنيون مضرب مثل ،ايضا، في الحفاظ على بلدهم ووعيهم بالتحديات التي تواجهه في كل مفصل وفي كل مرحلة مرت وتمر على الاردن.
ما يقلقنا هو شيء واحد فقط وهو الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد وهي ازمة ليست من صنعه بل جاءت لاسباب خارجة عن ارادته ولكن ثلاثية الحكم في الاردن ،الملك والجيش والشعب، مكّنت الاردن من الاستمرار بكل برامجه المنتجة وان شاء الله سيتمكن الاردن من تجاوز هذه الازمة.
الحكم في الاردن قريب من الشعب والجيش حام لتطلعات وطموحات الشعب الاردني وهذه المعادلة هي ما سيمكننا من تجاوز كل الازمات.
حمى الله الملك القائد والانسان وحمى جيشنا وشعبنا وان غدا ستشرق شمس جديدة بكل المحبة والتفاؤل.
awsnasam@yahoo.com