كتب - الدكتور أحمد الوكيل - طغت صور لأطفال الأردن الهاشمي العظيم وخصوصاً البنات ممن في عمر الزهور وهن ينثرن الورد والياسمين عديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مواكب عسكرية أمنية مشددة التسليح والحراسة عبر آليات مدولبة وإعداد كبيرة.
فصورة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية الهاشمية والأمن العام والمخابرات العامة، زاد بريقها والقها في عيون الناس وفئة الأطفال منهم منذ تسيير تلك الدوريات الأمنية في البلاد تطبيقا لحظر التجوال، وخصوصا في ساعات الليل ومن الساعة 6 ليلاً وحتى 10 صباحاً للحد من انتشار الوباء الفتاك أو ما يعرف بجائحة كورونا.
فالاطفال مخبر صادق عن حالهم النفسي والمعنوي وحتى المرضي لا قدر الله، فحينما ترتفع درجة الحرارة لدى الطفل يمرض ويذبل في برهة قصيرة المدى لكنها بطول العمر بالنسبة للوالدين والوطن لأنهم مستقبله المشرق، فيتم استدعاء الطبيب المعالج حتى لو استتفد الوالد جميع ما عنده من مال.
ويبدو أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه يسير على هذا النهج ليس لمرض طفل صغير فحسب بل لمرض وطن بأكمله وهو يتخذ القرار الشجاع بتطبيق القانون المناسب لواقع الحال، ويأمر القوات المسلحة بتنفيذه فوراً لحماية المدنيين شيبا وشبانا.
فسارت الارتال العسكرية والأمنية تلو الارتال وبذل الجهد والمال رخيصا في سبيل الله والوطن، لتجوب الشوارع الرئيسية والفرعية والازقة والحواري صدعا بالأمر الملكي السامي الكريم، لتتدافع فتيات بعمر تغمرهم بالورد والياسمين تعبيراً عن الناس جميعا في عمان وكل المدن والقرى الأردنية الهاشمية بأن هذا الجيش يستحق تكريم الصغير قبل الكبير ومن أصدق من الصغار في التعبير عن المشاعر المقدسة تجاه هذا الجيش المصطفوي العظيم عكس مشاعر أطفال ونساء ورجال كثر في دول الربيع العربي التي هلك فيها الزرع والضرع نتيجة رعونة جيوشها الوطنية تجاه شعوبها.
فهذا الجيش يجب أن يكون عنوان المرحلة المقبلة بعيون الأطفال، ويجب تبسيط الدوافع والحوافز الرئيسية للناشئة، التي فجرت الثورة العربية الكبرى، وايقظت الأمة العربية من سباتها، قبل 100 عام.
والتأكيد على تاريخ الهاشميين السياسي والعسكري، ونمو وتطور الجيش العربي الهاشمي، وهي مؤسسة لصنع الذات الوطنية والقومية كما هي صورتها الزاهية في عيون أطفال الأردن اليوم وكل يوم.