زاد الاردن الاخباري -
وضعت شركة أدوية يابانية اللمسات النهائية على التجارب البشرية الخاصة باختبار دواء للإنفلونزا لعلاج فيروس "كورونا" المُستجد.
وتقوم شركة "Toyama Chemical" التابعة لشركة Fujifilm اليابانية، باختبار دواء يسمى "فافيبيرافير" المضاد للفيروسات، المعروف أيضًا باسم أفيقان، وتمت الموافقة عليه في اليابان لوقف انتشار فيروس الإنفلونزا في الجسم.
ويرى الباحثون أن الدواء سيكون له نفس التأثير المضاد للفيروسات ضد فيروس COVID-19، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحقق الدواء بالفعل نجاحًا كبيرًا خلال أول جولتين من الاختبارات السريرية، مما تسبب في قيام الشركة اليابانية بزيادة إنتاجه؛ على أمل أن يكون أول علاج مثبت للفيروس الذي أصاب أكثر من 164 ألف شخص في العالم.
وبشكل عام، تعمل الأدوية المضادة للفيروسات على منع الفيروسات من التكاثر داخل جسم الإنسان، وعندما يتكاثر الفيروس، تنتشر العدوى في جميع أنحاء الجسم وهو ما يسبب الخطر.
وبالنسبة لذلك الدواء، فهو يعمل على تداخل إنزيم يسمى RNA polymerase والذي يعمل كمحفز في إنتاج الفيروسات.
وأثبت الدواء فعاليته ضد الفيروس، كما جرب الباحثون عقار أفيجان ضد الإيبولا ونجح بشكل كبير في الفئران إلا أنه لا يزال غير مثبت.
وفي الدراسات التي أجريت على البشر، كان مرضى الإيبولا الذين عولجوا بالدواء أفضل حالًا من غيرهم.
وتأمل الشركة الآن في أن يكون للدواء نفس التأثير الذي أحدثه في الإنفلونزا والإيبولا.
وفي المرحلة الأولى من التجارب السريرية كانت تشمل على مجرد التأكد من سلامة العلاج وأن آثاره الجانبية لا تضر أكثر مما تنفع.
وفي تجارب المرحلة الثانية، اختبر الباحثون السلامة والفعالية عن طريق الجرعات على بعض المرضى.
ويحتاج الدواء إلى إظهار دليل على أنه آمن ولديه فائدة عند إعطائه للمرضى، وتتضمن المرحلة الثالثة من الاختبار تجربته على مئات أو آلاف الأشخاص.
ومن المقرر توزيع الدواء ليس فقط في اليابان ولكن في جميع أنحاء العالم، في حال الموافقة على ذلك.
ومن المعروف أن تجارب المرحلة الثانية تستغرق سنوات، ولكن وسط الحاجة في جميع أنحاء العالم لدواء لعلاج "كورونا"، فتم اختصار هذا الجدول الزمني إلى أقل من شهر وربما أسابيع.