زاد الاردن الاخباري -
انتقدت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعليق مساهمات حكومة الولايات المتحدة إلى ميزانيتها على خلفية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، هانس كلوغي، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الأربعاء، ردا على سؤال عن تعليقات ترامب الأخيرة بهذا الشأن: "لا نزال نواجه حتى الآن مرحلة حادة من الجائحة، وهذا الوقت ليس مناسبا لخفض التمويل".
من جانبه، دافع كبير مستشاري الأمين العام للمنظمة، بروس أيلوارد، عن علاقات المنظمة مع الصين، ورفض اتهامات ترامب بانحياز "الصحة العالمية" لبكين.
وأوضح المسؤول أن التعاون مع الصين بغية "الوصول إلى كل ما يمكن" في المراحل المبكرة من الجائحة كان يحظى بأهمية حرجة، بغية دراسة الفيروس الجديد الذي بدأ تفشيه في العالم من مدينة ووهان الصينية أواخر ديسمبر الماضي.
وتابع: "هذا ما فعلناه مع كل دولة متضررة أخرى مثل إسبانيا، ولم يكن هناك أي شيء استثنائي في تعاملنا مع الصين".
كما دافع أيلوارد عن التوصيات التي قدمتها المنظمة إلى الإدارة الأمريكية بترك الحدود مفتوحة مع الصين (والتي استدعت انتقادات شديدة من قبل ترامب)، مشيرا إلى أن السلطات الصينية كانت تعمل بدأب على تحديد جميع حالات الإصابة وقائمة اتصالاتها بغية منع انتشار الفيروس إلى خارج حدود البلاد.
على صعيد متصل أكدت منظمة الصحة العالمية أن المعركة ضد فيروس كورونا المستجد في أوروبا لا تزال بعيدة عن النهاية، وحذرت حكومات دول المنطقة من الاستعجال في تخفيف الإجراءات المفروضة لردع الوباء.
وصرح مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغي، أثناء موجز صحفي عقده اليوم الأربعاء من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بأن الارتفاع الدراماتيكي في عدد الإصابات بالفيروس المعروف بـ"كوفيد-19" في الولايات المتحدة يجب ألا يصرف النظر عما لا يزال "وضعا مقلقا للغاية" في القارة العجوز.
وتابع: "لا يزال أمامنا طريق طويل في هذا الماراثون، والتقدم الذي أحرزناه في المعركة ضد الفيروس هش للغاية، ومن الخطير الاعتقاد أننا نقترب من نقطة النهاية، والعدوى لا تترك مجالا للأخطاء أو الرضا على النفس".
ودعا كلوغي الدول الأوروبية إلى الاستمرار في توخي الحذر والحيطة، لافتا إلى أن بعض دول القارة تشهد حاليا ارتفاعا حادا في عدد الإصابات، أو موجة جديدة من الوباء.
ونصح كلوغي الدول الأوروبية بإجراء "دراسة دقيقة جدا" قبل المضي في تخفيف الإجراءات التي اتخذتها بغية السيطرة على تفشي الفيروس، بما في ذلك تعليق عمل المدارس والمشاريع وإجراءات التباعد الاجتماعي.
وتابع: "يتطلع كثيرون منا إلى الاحتفال بعيد الفصح مع تحسن الطقس، لكن الوقت الحالي ليس مناسبا لخفض مستوى الحذر، وعلينا الاستمرار في المضي قدما".
من جانبه، تطرق كبير مستشاري الأمين العام للمنظمة، بروس أيلوارد، إلى الوضع في إسبانيا التي تحتل المرتبة الثانية بعد إيطاليا في قائمة الدول الأكثر تضررا بالوباء في العالم من حيث عدد الوفيات.
وقال أيلوارد الذي عاد مؤخرا من إسبانيا إنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تفاؤل بشأن الوضع في هذا البلد، مقرا في الوقت نفسه بأن وتيرة الجائحة هناك تنخفض تدريجيا.