زاد الاردن الاخباري -
أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه غير راض عن مستوى التمثيل العربى فى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى، حيث إن التمثيل العربى كان يمكن أن يكون أكبر بكثير، مما هو عليه هذا العام، وعلى مستويات مختلفة لكى يسمح بالمشاركة فى مختلف فعاليات المؤتمر،مضيفا إنه لقلة عدد المشاركين العرب فى المنتدى هذا العام لا يمكن تغطية كافة الأنشطة على الرغم من ضرورة الوجود العربى الفعال فى مثل هذه المحافل الدولية.
وأرجع موسى فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية الـBBC السبب فى ضعف المشاركة العربية فى دافوس هذا العام إلى انشغال المسئولين أو ترتيب الأولويات، مشيرا إلى أن الأهمية المتزايدة للمنتديات السياسية والاقتصادية العالمية تحتم مشاركة عربية أكثر عددا وفعالية وأعلى مستوى.
وقال موسى إن أهمية منتدى دافوس للعرب على وجه الخصوص، هو أنه أتاح فرصة خلال السنوات الماضية أمام العرب ليعرضوا رؤاهم وحججهم أمام العالم، الأمر الذى أفقد أطرافا أخرى أعصابها فى كثير من الأحيان.
وردا على سؤال حول دور العرب فى معالجة الأوضاع فى اليمن خلال القمة العربية القادمة فى ليبيا، قال موسى إن اليمن على جدول أعمال القمة بالطبع وإن العرب عازمون على دعم اليمن ودعم وحدته واستقراره لأن ذلك يصب فى صالح العرب.
وقال موسى "إننا نهتم باليمن كيمن وليس لأن هناك تنظيم القاعدة، مضيفا أنه ربما ما كان أحد ليتحرك دوليا لولا وجود القاعدة هناك. لكن العالم العربى مهتم باليمن بصرف النظر عن المستجدات الأخيرة، لأن اليمن بالنسبة للعرب دولة كبيرة ومهمة وأساس فى الكيان العربى ويهم العالم العربى وحدته واستقراره.
وعما إذا كان هذا الاهتمام سيترجم فى شكل مبادرة محددة خلال القمة العربية القادمة، قال موسى إنه ستكون هناك بالتأكيد نقاشات وموقف عربى، مشيرا إلى أنه سيسبق ذلك مؤتمر دولى لدعم اليمن ماديا سيعقد فى الرياض.
وعن المصالحة الوطنية الفلسطينية، وعما إذا كانت القمة العربية ستشهد جديدا فى هذا الإطار، قال موسى إنه يلحظ تحركا فى هذا الاتجاه وأعرب عن أمله فى مصالحة "رسمية على الأقل" بين الأطراف الفلسطينية فى القريب، مؤكدا أنه لابد من التوصل لتلك المصالحة الفلسطينية لأن الانقسام الفلسطينى يطعن المصلحة الفلسطينية فى الصميم.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى حركة حماس لحضور القمة، قال موسى إن القمة تُدعى إليها الدول والممثلون الرسميون فحسب حسبما جرت العادة، لكنه قال إن الأمانة العامة للجامعة العربية على اتصال بحماس وبكافة الفصائل الفلسطينية.
وعما إذا كان يشعر بالرضا عن الدرجة التى وصلت إليها العلاقات العربية حاليا، قال موسى إنه غير راض على الإطلاق عن الوضع العربى الراهن، مشيرا إلى أنه سيكون راضيا عنه "عندما يعتدل الموقف العربى" حيث إن الوضع العربى لا يزال مليئا بالاعوجاج والاختلافات وهو أمر مؤسف
اليوم السابع