المنامة - رويترز ...
بدأت دول خليجية امس في ارسال قوات الى مملكة البحرين التي تشهد أضطرابات في خطوة وصفتها المعارضة الشيعية للاسرة السنية الحاكمة حليفة الرياض بأنها بمثابة اعلان حرب.
وقال مصدر رسمي سعودي ان نحو ألف جندي سعودي دخلوا البحرين في ساعة مبكرة من يوم امس لحماية المنشآت الحكومية بعد الاضطرابات الأخيرة.
وقال المصدر لرويترز نحو الف جندي سعودي دخلوا البحرين في الساعات الاولى من الصباح عبر الجسر المؤدي الى البحرين. انهم جزء من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشآت الحكومية.
وقالت جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أكبر تكتل شيعي في البلاد امس إن أي تدخل من جانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين سيكون بمثابة اعلان حرب واحتلال.
ويأتي ذلك ردا على تقارير بأن البحرين طلبت قوات من دول مجلس التعاون الخليجي لاخماد الاضطرابات من جانب الشيعة الذين يمثلون الأغلبية في البحرين والذين يحتجون على ما يصفونه بتمييز من جانب الأسرة السنية الحاكمة.
وقال نبيل الحمر وهو وزير اعلام سابق في البحرين ومستشار للاسرة الحاكمة في رسالة على موقع تويتر في ساعة متأخرة من أمس الاول الاحد ان قوات من مجلس التعاون الخليجي وصلت بالفعل الى البحرين حليفة الولايات المتحدة التي تستضيف الاسطول الامريكي الخامس.
وقال محللون ودبلوماسيون ان المشاركة الاكبر في قوات مجلس التعاون الخليجي ستأتي على الارجح من السعودية القلقة من ان تزيد انتفاضة الشيعة في البحرين من جرأة السعوديين الشيعة الذين يقطنون المنطقة الشرقية المضطربة مركز صناعتها النفطية.
وقال الحمر على موقع تويتر ان قوات مجلس التعاون الخليجي وصلت الى البحرين للحفاظ على النظام والامن.
وأحجم مسؤولون سعوديون عن التعليق.
ولم يرصد المراسلون اي حركة فورية للقوات السعودية عبر الجسر الواصل بين السعودية والبحرين بطول 25 كيلومترا.
وذكرت جماعات معارضة شيعية رغم قولها ان دخول قوات مجلس التعاون الى البحرين هو بمثابة اعلان حرب أنها التقت بولي العهد لمناقشة آلية للحوار.
وقالت جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية امس إنها التقت بولي العهد الشيخ سلمان آل خليفة لمناقشة آلية للحوار الوطني بهدف انهاء أسابيع من الاضطرابات.
وقدم الشيخ سلمان ضمانات أمس الاول بأن الحوار سيتناول المطالب الرئيسية للمعارضة بما في ذلك منح البرلمان المزيد من الصلاحيات واجراء اصلاحات حكومية وانتخابية.
وقالتامس صحيفة جلف ديلي نيوز المقربة من رئيس وزراء البحرين القوي ان قوات مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول ستحمي المنشآت الاستراتيجية.
وقالت ستصل قوات مجلس التعاون الخليجي الى البحرين للمشاركة في الحفاظ على النظام والامن.
واستطردت مهمتهم ستقتصر على حماية المنشآت الحيوية مثل منشآت النفط والكهرباء والمياه.
ونقلت قناة العربية المملوكة لسعوديين عن مصدر رسمي قوله ان قوات من مجلس التعاون الخليجي ستدعم البحرين. والمجلس هو تحالف عسكري واقتصادي وسياسي.
وجاءت هذه التقارير بعد ان اشتبكت شرطة البحرين امس الاول مع محتجين غالبيتهم من الشيعة في واحدة من أكثر المواجهات عنفا منذ مقتل سبعة خلال احتجاجات الشهر الماضي.
وبعد ان حاولت صد المحتجين طوال ساعات تقهقرت الشرطة وأقام الشبان المتاريس على الطريق الرئيسي المؤدي الى حي المال. وظلت المتاريس موجودة صباح امس وقام نشطون بتفتيش السيارات لدى دخولها الى دوار (ساحة) اللؤلؤة محور أسابيع من الاحتجاجات. وعلى الجانب الاخر من نفس الطريق أقامت الشرطة متاريس منعت السيارات من التحرك من المطار الى المركز المالي.
وانتشرت الشرطة بقوة في بعض المناطق لكن لم تظهر اي قوات جيش سواء بحرينية او غير بحرينية في المنامة.
من جهة اخرى طلب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من السلطات البحرينية امس عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة, على ما نقلت وكالة انباء فارس.
وطلب صالحي من المسؤولين البحرينيين تجنب استخدام العنف والقوة ضد السكان. وقال ننتظر من حكومة البحرين ان تستجيب بحكمة لمطالب الشعب وأن تحترم حقوقه.
والسبت, قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس انه ينبغي على البحرين اجراء اصلاحات سياسية جوهرية سريعة لقطع الطريق على اي تدخل ايراني.