زاد الاردن الاخباري -
صورة مشرقة سجلتها الأردن بتوجيهات ملكية سديدة من جلالة الملك عبدالله الثاني ، ووقفة لوجستية من الجيش العربي الأردني ، والمخابرات العامة ، والأمن العام ، والدرك ، والدفاع المدني تحسدنا عليها دول الجوار والدول المتقدمة،في تأمين احتياجات المواطن من رغيف الخبز إلى علبة الدواء وإعلان الحرب على جائحة الكورونا بتخصيص المستشفيات وفنادق الدرجة الأولى لعزل المرضى وتأمين الفحص المبكر والعلاج المناسب....فألف تحية لكل الكوادر الطبية ، والأجهزة الأمنية على ما بذلت وتبذل على مدار الساعة.
من هنا تستدعي الوطنية الحقة،و الأمانة الشعبية ، الصحفية ومسؤولية الكلمة مساندة الجهود الجبارة التي تبذلها أجهزتنا الأمنية وإطلاق كلمة حق بهذه المناسبة، لا وضع العصي في العجلة وهدم الجسور لمنع العبور إلى ضفة الآمان.هذا الموقف في هذا الظرف جريمة بحق الوطن لا نقداً يبحث عن الحقيقة وينشد تصويب المسيرة، وتلافي الأخطاء.
ما نشهده خلال الأيام الماضية إطلالات خارجية لأشخاص عبر " بث مباشر " شبيه بــ " الكورونا " غير مألوفة في أدب الكلمة ولغة الصحافة وفن التخاطب من افتتاحياتها إلى خواتيمها ،شكلت ضربة مخالفة للقيم الأخلاقية، ولم تراع محنة الوباء التي نحن فيه،وزادت الطين بلة فوق ما نحن فيه بلاء،وما نمر فيه ظروف سيئة لم تمر بها مملكتنا الفتية من قبل، مملكتنا المحروسة بعين الله وبزنود الأردنيين الغيوريين على وطنهم من رأس الدولة حتى أدنى رتبة عسكرية وما بينهما من حكومة وأطباء وعمال وتجار ومزارعين انقياء أوفياء.
احذروهم ....فهم أشخاص متناثرون يعتمدون على لغة الهدّم والبحث عن دور لهم في مجتمعهم الذي لفظهم للخارج أو أنهم مصابون بالإحباط بسبب إخفاقهم في مسيرتهم العلمية أو العملية أو كلتاهما معاً ، اما على الأغلب و الأمثلة أكثر من كثيرة أنهم يعانون من هزات نفسية / عصبية أدت إلى فقدانهم توازنهم فتركت فيهم شروخ عميقة كما ا ن جلهم أخفقوا في حياتهم الأسرية،ولم يجدوا لديهم الا الكلمة السيئة تجاه وطننا ـ حرفة من لا يجيد حرفة ـ لتعويض ما فاتهم وتعبئة نقصهم عسى ان يحصدوا مكسباً من مال،منصب، جائزة ترضية ،فائدة معنوية .
"ابن الوطن " هو الذي يملك برامج وخطط يساند فيها صاحب القرار في تقديم النصح و الإرشاد لحل المشكلات ووضع الحلول لما يستجد من عقبات في مواجهة " الكورونا "، لكن ما نشاهده ونستمع له من مجموعات صغيرة حاقدة،شخصياتها ضحلة تافهة تلجأ للردح و الطخ في كل الاتجاهات وفبركة الإشاعات واختلاق القصص و الإيحاء بمعرفة دقائق الأمور رغم أنها تجهل حقيقة نفسها.
هؤلاء الساقطون أهدافهم معروفة ومساعيهم الفتنوية ستبوء بالفشل لانهم دعاة شر،يظهر ذلك من أحقادهم وميولهم العدوانية حيث يطربهم ان تنزل النوازل بوطنهم ويجيدون العواء من وراء البحار،...دليلنا على ذلك ان نواياهم لو كانت سليمة حسنة ،ويبغون مرضاة الله واستقرار وطنهم،لما نبحوا من آخر الدنيا على ناسهم و مسقط رأسهم،لما بحثوا عن النقائص والعيوب لكن هذه حالة الذباب الالكتروني الذي لا يحط الا على الزبالة،ولو كان فيهم خير لنصروا وطنهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ودافعوا عنه بكل قواهم بينما الصراصير الليلية تنشط في الظلام.هم في حقيقة أمرهم لا يفرقون بين الشحمة والفحمة، للأسف تجدهم يصدرون الفتوى تلو الفتوى في السياسة ويفتون بالاقتصاد وهذه الطامة الكبرى.
دقق في شخصياتهم ،سيرتهم ،سلوكهم عندها تقطع الشك باليقين أنهم من نبت الشيطان و أنهم مجموعة من الأبالسة هدفها الفتنة،البلبلة،عرقلة المسيرة.ولتمرير أقوالهم المنكرة يغلفون أقوالهم الكاذبة بثوب الوطنية تارة، وثوب الغيرة تارة أخرى ولكن واقع حالهم أنهم كذبة من طراز فريد.
بالتدقيق في أفكارهم وتحليل المعلومات التي يطرحونها تكتشف حجم التفاهة ومساحة الغباء وقلة المعرفة وتدني منسوب الدراية بالسياسة والبعد الكبير بينهم وبين الثقافة حتى تدرك ان واحدهم لم يقرأ كتاباً في حياته بل انه يخطئ في الإملاء والنحو ويتكلم بطريقة سوقية. هؤلاء مجرد أدوات رخيصة تحركهم دوائر مخابراتية أجنبية من اجل بضعة دولارات وتأشيرة إقامة، فماذا ترجو من مرضى يدعون العظمة وهم في حقيقتهم مخبرين صغار وعملاء ملوثين للتشويش على أوطانهم بطريقة لا يقبلها من به ذرة شرف أو قيراط دين، لكن حينما يبيع المرء نفسه حينذآك ليس بعد الكفر ذنب.
رسالتي لأبناء الأردن ...القصة قصة وطن...قال الله سبحانه وتعالى وهو خير القائلين { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } صدق الله العظيم....آية ربانية يجب ان تكون منهاجا لكل مسلم نظيف،شريف،عفيف ذي قلب سليم....اما النمام،المغتاب،الكذاب ، الذي لايتورع عن نشر شائعاته المغرضة المريضة مثله ، و فبركة الأخبار ونشر الفتنة، فالأجدر ان يرشق بالأحذية لسبب بسيط ان هذا النوع كخضراء الدمن الذي حذر منه رسولنا الكريم صلوات الله عليه...هذا النوع الذي يبهرك بمنظره لكنك تنفر منه حين تعرف انه لا ينمو الا على القمامة.جمال حداد